كتب زياد غصن: كورونا لايزال لغزاً!
سلامات
مضى عامان ونصف على بدء انتشار فيروس كورونا في سورية من دون أن نعرف حجم الضرر الذي ألحقه الفيروس بالمواطنين صحياً واجتماعياً، وبالاقتصاد الوطني.
أسئلة كثيرة كانت تحتاج إلى إجابة من قبل المؤسسات الحكومية على اختلاف مستوياتها، إنما يبدو أن هذه الأسئلة ليست بذات أولوية بنظر تلك الجهات والقائمين عليها، وإلا لكنًا قرأنا أو سمعنا إجابة على بعض تلك الأسئلة.
فمثلاً..
ما عدد المواطنين الذين أصيبوا فعلياً بفيروس كورونا خلال الفترة الماضية؟
وما عدد الوفيات الحقيقية جراء ذلك المرض؟
ولماذا لا يزال غالبية المواطنين غير مقتنعين بفعالية اللقاح؟
وماذا عن الضرر الذي لحق بالنظام الصحي؟
إذا كانت تلك الأسئلة لا تعني البعض، فعلى الأقل يفترض أن تكون هناك معلومات واضحة وشفافة عن تأثيرات المرض على الاقتصاد الوطني للوقوف على حقيقة حجم الأضرار، والبناء على المعطيات المنتجة في رسم السياسات المستقبلية، حتى لو كانت ذات طابع إسعافي.
أكثر من ذلك... يمكن أن تكون النتائج حجة لتبرير الحكومة جانباً من هذا التدهور الحاصل في الأوضاع الإقتصادية والمعيشية.
لا أجد عبارة مناسبة توصف طريقة تعاطي المؤسسات الحكومية والخاصة مع الأزمات سوى أن الجهل تمكن منا على بعض المستويات.
زياد غصن - شام إف إم