الاعلامي منيرالجبان يكتب : سكر زيادة...
تحبس كثير من الفضائيات العربية أنفاسها تنتظر الثلاثاء الكبير كما يسمونه في الولايات المتحدة تنتظر على أحر من جمر جهنم من هو الرئيس الأمريكي المنتخب الذي سيحتل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض أربع سنوات من العمر جديدة في انتخابات هي الأعقد والأطول في العالم وهي أيضا الأبسط وفيها كثير من الحيص بيص فالفائز بأكثرية الأصوات الشعبية قد يكون هو الخاسر ولا تترك هذه الفضائيات شاردة ولا واردة مما يصدر عن كلا المرشحين إلا وتحصيها وترميها في مرمى كل محلل استراتيجي وكاتب سياسي وأستاذ أكاديمي وخببر جيوبيوتيكي من سور الصين إلى باب المندب وهاهي الٱن تجيش السماوات لتغطية مهولة ليوم الانتخاب وسهرة أخت أختها ليلة عد وفرز الأصوات ترصد فيها غمزة من هنا و لمزة من هناك تتحسس النتائج حتى قبل ان تصل إلى شاشة السي إن إن أو الفوكس نيوز.. والعد التازلي يتناقص والمشاهد العربي على موعد مع قدره وفي ٱخر ليل الثلاثاء سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وسيكون لأمريكا رئيس جديد وتسدل الستارة عن أطول مسرحية تراجيدية كوميدية أبطالها وراء البحار وماذا ضرنا أو نفعنا من نجح أو من خسر لا الانتخابات انتخاباتنا ولا الناجح من حينا ولا الخاسر قرابتنا لارابح سيحيينا ولاخاسىر سيضنينا ولن تخرج لنا الزير من البير هي انتخابات أمريكية تخص الأمريكان وحدهم واحد سيزيد الضرائب وواحد سينقصها واحد سيرفع سعر كرتونة البيض وواحد سيخفضها انتخابات رأسمالها وحلالها وحرامها في السوبر ماركت وليست في الشرقين الأدنى والأوسط ولاحتى في الأقصى فلماذا نعجق أنفسنا حتى زلاعيمنا فيما لا يخصنا ألم تقنعنا تغير وتبدل الإدارات فيها أن صناعة السياسات فيها جاهزة حاضرة ترفع جاهزة لسيد البيت الأبيض ديموقراطي أو جمهوري أو حتى لو قدر الله وكان من حزب الخضر يوشحها فقط بإمضائه البيضاوي أليس زيادة اهتمامنا بانتخاباتهم الى حد التخمة ومن سيذهب ومن سيجيء هي كترة غلبة وكتير الغلبة ملكوه تصف الأرض فجأر يسأل والنصف الثاني لمين والتغطية لاتزال مستمرة وكان الله في عون الهواء