من دفتر وطن.. عبد الفتاح العوض يكتب: كل حزن و نحن بخير !!
من أين يأتي العيد ؟ و سعر الحياة يصبح أغلى من سعر الأحياء .
كل حزن و نحن بخير ... عشر سنوات و عشرات الأعياد ما فيها لمسة فرح .. نمني القلب بأن العيد القادم أجمل فيأتي العيد بلا عيد .
لكل منا عيده ... للكبار أعيادهم و للصغار أعيادهم نحن – وقليل من البشر- لا عيد لهم .
فمن أين يأتي العيد ؟ مع كل عيد ثمة احزان تتجدد ,أحزان من النوع الممل بحيث يطول مقامها في ثنايا الروح .
أحزان من النوع المؤلم حيث تصيب شغاف القلب ..بل شغاف القلوب قلبك و قلوب من تحب .
من أين يأتي العيد ؟ و الأحلام تبتعد في سفينة الخيبات .
و من أين يأتي العيد ؟ و سعر الحياة يصبح أغلى من سعر الأحياء .
فقط ثمة باب واحد يأتي منه و به العيد ... هو باب الرجاء .
يمكنك ان تسمه باب الأمل و باب التفاؤل أو أي اسم يجعلك ترسم الغد كما يحلو لك ..أما أولئك الذين لا يجيدون رسم الغد بألوان مبهجة فليس لهم إلا العبث مع الحياة و التحايل عليها ..بل و الاختباء منها إن أمكن .
القادرون على الأمل قادرون على صنع العيد على شكل ضحكة حلوى.القادرون على الأمل قادرون على حياكة الصبر سجادة صلاة .
أيها السادة ..سادة الصبر و الأمل و التفاؤل ..كل حزن و نحن بخير .