من دفتر وطن.. عبد الفتاح العوض يكتب: أحياناً يكون العلاج أشد ألماً من المرض نفسه
التغريد خارج السرب !!
بشكل واضح لن يستطيع العالم تحمل الكلفة الاقتصادية لما أسميه " البطالة الدولية عن العمل ".. و ليست مشكلة العالم التباعد الاجتماعي بل مشكلته التباعد الاقتصادي .
لاحظوا معي على مدى حوالي 15 سنة السابقة كانت المفردة الدايمة وسائل التواصل الاجتماعي الآن يتم تقديم الحل بالتباعد الاجتماعي .. و على مدى عقود كان الحديث عن الأسواق المفتوحة و الأجواء المفتوحة و خلال عدة أشهر فقط أصبحنا نتحدث عن فضائل الحدود المغلقة و السماء المغلقة .
هناك قلة من الدول تستطيع أن تدفع تكلفة أشهر أو حتى سنة من البطالة الاقتصادية لكن الكثير من الدول لن تتحمل ذلك و سيبدو الأمر مثل حرب الشركات الكبرى و الصغرى عندما تكسر الأسعار فلا تستطيع الشركات الصغرى تحمل الخسائر فتخرج من السوق لكن الشركات الكبرى تفعلها و الآن لدينا دول صغرى ستكون خارج اللعبة و تخسر أدورارها .. و بظني أن الدول الأوربية التي انخفض دورها على الساحة الدولية من فترة جاءت هذه الأزمة لتعلن رسميا خروج أوربا من اللعبة .
هل سيطول فترة الحديث عن التباعد الاجتماعي و البطالة الدولية ؟؟
لا أظن و هنا الموضوع لا علاقة له بالثمن الصحي بل بالثمن الاقتصادي .. و قد يبدو هذا الحديث يفتقد لمراعاة الجانب الانساني لكن من قال أن العالم معني بالرومانسية الاخلاقية ..دوما هناك صراع بين المبادئ و المصالح و حسب نتائج جولات الملاكمة الدولية المصالح تتغلب على المبادئ في غالب الأحيان .
أخيرا هزلا وجدا ...ميزة الكورنا أنه اظهر بشكل علني كم تحبنا الحكومات و تحرص على صحتنا و تحرص على بقائنا " بالبيت ".
أقوال :
-أحياناً يكون العلاج أشد ألماً من المرض نفسه.
-إننا لا نثق بالحب الحقيقي وكذلك المرض الا بعد تلقينا الصفعة الاولى منه.-
شيئان يغيران نظرتك للحياة ، المرض والغربة.