بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

من دفتر الوطن _ عبد الفتاح العوض يكتب..سورية بعد عشرة أعوام

الأربعاء 07-03-2018 - نشر 7 سنة - 6462 قراءة

عادة ما تضع الدول رؤية عامة لنفسها بعد عشرة أو عشرين عاماً.. وقد حاولت عدة جهات في سورية أن ترسم ملامح لكثير من السنوات القادمة.

أهم شيء لم نخطط له ولم نتوقعه أن تكون سورية في عين العاصفة وأن تمر عليها سنوات صعبة أعادتها إلى الوراء.

ومع أننا نعلم جيداً أننا في منطقة العواصف وأن الأحداث هادرة حولنا، وأن إسرائيل فوهة حقد لا تتوقف، فإن أياً كانت التوقعات لم تكن لتأخذنا إلى سبع سنوات حرب دامية.

لكن كل هذا يجب ألا يمنعنا من رسم صورة لسورية بعد الأزمة، هذه الصورة ليست أحادية اللون وليست كتاباً لا يأتيه الباطل أبداً، بل هي سيناريوهات متعددة في أي منها يجب أن نضع مصلحة سورية أولاً.

رغم سوء سمعة شعار «أولاً» إلا أنه في النهاية تعتبر المصلحة الوطنية هي أقدس أنواع المصالح وأفضلها وأكثرها إلحاحاً.

الآن وفي المستقبل وبموقع سورية «العربي» الخريطة السياسية في المنطقة تحددها قوة النفوذ. والآن ثمة صراع على النفوذ في المنطقة تتقاسمه في الأقليم إيران- تركيا- الكيان الصهيوني- العرب، هذا غير دول ما خارج الإقليم وهي كثيرة ومؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والغرب عموماً وكذلك روسيا والصين كقوى كبرى.

كل منها لديها ما يكفي من المطامع والمطامح للسيطرة على المنطقة، لكل منها مشروعها الخاص ما عدا الدول العربية فإنها في حالة يرثى لها، وحاصل القوة فيها سلبي على اعتبار أن الصراع بينها يفقدها قيمتها ولوجود معظمها في محاور لمصلحة قوى أخرى خارجية فإنها بالمحصلة تصل إلى انعدام القوة أو حتى القوة السالبة.

فكرة أن لكل منها مشروعها الخاص هي واحدة من سنن التاريخ وقصص الجغرافيا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز هذه الحالة في أي منطقة من العالم وفي أي عصر من العصور.

سابقاً كانت محركات القوة العربية بيد كل من مصر وسورية والعراق، ثم لأسباب كثيرة ضعف العراق وأصبحت مصر وسورية والسعودية.

لكن السعودية لم تستطع أن تكون عاملاً مهماً في القضايا العربية وهي الآن تسير باتجاه عكسي مع المصالح العربية وارتهانها في هذا المجال لا يقبل التشكيك.

أما مصر فلديها من الأوجاع والآلام ما يمنعها من التفكير خارج الحدود وهي مكبلة بما يرهقها ويمنعها من ممارسة أدوار عربية مهمة في قادم الأيام.

بالنسبة لسورية فإن قدرتها على مواجهة هذا الكم الهائل من العداوات وخروجها من هذه الحرب على قيد الأمل والنصر، فإنها مؤهلة لقيادة الدول العربية باقتدار، ما يمنحها فرصة لترويج أسلوبها ومعتقداتها في العمل السياسي، هذا الأمر يستند إلى مبادئ صادقة وإن باتت «قديمة» وأصل الأشياء أن تكون المبادئ قديمة وراسخة وإلا لم تكن مبادئ.

لهذا.. عشر سنوات وأقل. وستكون سورية ليس قلب العروبة النابض بل أيضاً رأس العروبة القائد. وستكون قد داوت أوجاعها ونظفت جروحها وأشرقت من جديد.

أقوال:

القائد هو تاجر الأمل.

قم بواجبك وأكثر قليلاً، وسيأتي المستقبل من تلقاء نفسه.

إنني أهتم بالمستقبل لأني سأقضي فيه بقية حياتي.

الوطن


أخبار ذات صلة

كتب د.عدي سلطان

كتب د.عدي سلطان

المواصلات في دمشق وريفها رحلة معاناة لاتنتهي

الاعلامي وضاح عبد ربه يكتب :  كتب رئيس تحرير الوطن الاعلامي وضاح عبد ربه :

الاعلامي وضاح عبد ربه يكتب : كتب رئيس تحرير الوطن الاعلامي وضاح عبد ربه :

اسوأ قرار، غير معلن لكونه غير قانوني وغير دستوري، اتخذ في تاريخ مجلس الشعب تمثل في حجب الإعلام الخاص ومنعه من دخول المجلس، ونقل ما يحدث تحت قبته!