بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

كتب زياد غصن: إنهاء القطاع العام!

السبت 17-06-2023 - نشر 2 سنة - 3709 قراءة

سلامات

يمكننا القول إن إستراتيجية الحكومة في التعامل مع ملف القطاع العام باتت واضحة، وإن كانت غير معلنة بشكل رسمي..

هذه الإستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي:

الأولى تخفيف عدد العاملين في مؤسسات القطاع العام إلى أقل مستوى ممكن، وذلك من خلال فتح الباب سابقاً أمام الراغبين بالاستقالة، التشدد في مسألة تمديد الخدمة، وتهميش معالجة مسألة الرواتب والأجور.

الركيزة الثانية تقوم على توسيع دائرة منح المؤسسات والجهات العامة للقطاع الخاص بحجة إدارتها واستثمارها، وبعقود غير مقنعة، وغير شفافة وفق ما جرى تسريبه من معلومات. ولا ننسى هنا بالطبع عقارات وأملاك مؤسسات أخرى منحت بتعويضات غير منصفة لبعض جهات القطاع الخاص المحظوظة.

أما الركيزة الثالثة فهي في التوجه المتزايد لإلغاء بعض المؤسسات والشركات ودمج أخرى بشكل غير مدروس، بدليل أن بعض الشركات التي تم إلغائها جرى توزيع مهامها وصلاحياتها إلى جهات أخرى. إذاً ما دامت هناك حاجة إلى هذه المهام فلماذا تم إلغاء تلك المؤسسات؟

لا أعتقد أن هناك مرحلة بهذه السوء مرت على القطاع العام في سوريا. ويبدو أن القادم لا يحمل معه سوى مزيداً من السوء.

ليس صحيحاً أن القطاع العام خاسر، هو بصريح العبارة مخسر بفعل الإدارات الفاسدة، المحسوبيات والنفوذ، القوانين والأنظمة، وإلا كيف تعطى شركاته لجهات خاصة ليس لديها تجربة يبنى عليها أو خبرة طويلة يستفاد منها؟

أهم ما يملكه القطاع العام هو تلك الكفاءات والخبرات، التي لاتزال رغم الوضع المذري للرواتب والأجور والتجاهل الحكومي لها، لا تزال تعمل وتجتهد وتبدع أيضاً.

لكن كما كل الملفات، فقد اختارت الحكومة الحل الأسهل والأيسر لها... تسليم القطاع العام للخاص بحجة تطويره واستثمار إمكانياته.... باختصار اختارت أحد أوجه الخصخصة غير المباشرة.

دمتم بخير

زياد غصن - شام إف إم


أخبار ذات صلة

كتب د.عدي سلطان

كتب د.عدي سلطان

المواصلات في دمشق وريفها رحلة معاناة لاتنتهي

الاعلامي وضاح عبد ربه يكتب :  كتب رئيس تحرير الوطن الاعلامي وضاح عبد ربه :

الاعلامي وضاح عبد ربه يكتب : كتب رئيس تحرير الوطن الاعلامي وضاح عبد ربه :

اسوأ قرار، غير معلن لكونه غير قانوني وغير دستوري، اتخذ في تاريخ مجلس الشعب تمثل في حجب الإعلام الخاص ومنعه من دخول المجلس، ونقل ما يحدث تحت قبته!