كتب زياد غصن: هكذا يموت شبابنا!
سلامات
قبل بضعة أسابيع قضى بضعة شبان جامعيين في حريق مول الحمراء، وأمس لقي طالب في كلية الهندسة مصرعه أثناء العمل في ورشة بناء.
حادثتان من عدة حوادث تقع دورياً، ويذهب ضحيتها شباب كانوا يعملون لتأمين نفقات دراستهم الجامعية، والمساهمة في إعالة أسرهم الفقيرة.
هناك من ينظر إلى تلك الحوادث من نافذة القضاء والقدر وظروف البلد القاسية، لكن هل فكر أحد أن يسأل نفسه السؤال التالي:
هل حقاً أنه ليس هناك فرصة عمل لطالب في كلية الطب سوى العمل كبائع في مول تجاري؟ ولماذا يقف طالب في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية على سقالة بناء؟
لماذا لا يكون هناك مكتب في كل كلية مهمته توفير فرص عمل محترمة للطلاب الجامعين أسوة بما هو مطبق في جامعات العالم؟
أبسط من ذلك، لماذا لا يتم العمل حكومياً على إطلاق برنامج الكتروني على مستوى كل جامعة غايته استقبال طلبات الطلاب الراغبين بالعمل، ومقاطعتها مع فرص العمل المتوفرة؟
على الأقل، يمكن في مثل هذه الحالة حماية الطلاب من الإستغلال، توفير فرص عمل متوافقة مع الاختصاص العلمي للطلاب، وزيادة خبراتهم العملية.
قبل فترة الحرب، أجرى المكتب المركزي للإحصاء، واحداً من أهم المسوح الإحصائية في تاريخه، ألا وهو مسح انتقال الشباب من التعليم إلى سوق العمل، وفيه تبين أن النسبة الكبرى من الشباب، الذين تركوا التعليم واتجهوا إلى سوق العمل حصلوا على فرصة العمل الأولى من خلال الأصدقاء، وهؤلاء كانت نسبتهم 37.5% فيما قال 26.6% أن ذلك تم عن طريق اتصالات عائلية.
زياد غصن - شام إف إم