كتب زياد غصن: الفرصة لم تفت بعد
سلامات
قناعتي أن الفرصة لم تفت بعد أمام هذه البلاد لتنهض من جديد.
ليس في ذلك مبالغة أو قراءة ساذجة للأمور أو مجرد محاولة لبيع الأمل كما قد يعتقد البعض، وإنما هي خلاصة ما حملته سنوات الحرب الماضية من دروس قاسية، آلام عظيمة، ومعاناة شديدة.
في هذه البلاد لا يزال يعيش أكثر من 19 مليون مواطن، منهم من يبحث فعلاً عن دولة أخرى تستقبله كلاجئ أو عامل، لكن الأغلبية لاتزال تعمل وتنتج بعيداً عم يعتبره البعض نتاجاً لغريزة البقاء، وإلا لما كان هناك من يبدع ويسعى للتميز.
في هذه البلاد لايزال يعيش أكثر من 6 ملايين طفل أعمارهم أقل من 14 عاماً، أليس هؤلاء سبباً كافياً يجعل من نهضة البلاد خياراً لا غنى عنه.
في هذه البلاد لايزال فيها الكثير من الإمكانيات والخيرات في مختلف المجالات والقطاعات، رغم كل وقع من دمار وخراب وفساد.
فقط ليكن هناك مشروعاً وطنياً، وسترون كيف سيلتقي السوريون مع بعضهم البعض، وكيف ستبدأ الأمور بالتحسن تدريجياً، وكيف سيتبدد هذا التشنج الإجتماعي.
دول كثيرة شهدت عبر العقود السابقة حروباً ونزاعات طويلة، ومع ذلك تمكنت من النهوض، وها هي اليوم يضرب بها المثل في الازدهار والتنمية...
هذه الدول ليست بأفضل منا... نعم هذا صحيح، لكنها دول نجحت في تقديم نموذج تنموي طوت بموجبه صفحة الحرب، وفتحت صفحة جديدة في حياة شعوبها.
وعلى أمل أن ننجح في الوصول إلى نموذج تنموي ونطبقه.
زياد غصن - شام إف إم