قلق .. توجس .. عتب.. انتظار .. بعد قرار مصرف سورية المركزي برفع سعر الفائدة على الودائع إلى ١١ بالمية للحد الأدنى.
كتب :مرشد ملوك
بدون فايدة.. !!
بطبيعة الحال سيكون لذلك منعكس على فوائد القروض والتي أول من أعلنها مصرف التسليف الشعبي بأن حدود قروض الدخل المحدود بالمصرف ستصل إلى ١٢ بالمية .
لن أدخل بحدود الفائدة التي يمكن أن تصل اليها مختلف أنواع القروض .. لكن المتفق عليه أن هذا العبىء الجديد سيتحمله أصحاب الدخول المنخفضة ، وكذلك الأمر سيتم تحميله على تكاليف الانتاج الصناعي والزراعي والخدمات بكافة أنواعها.
في السياق العام أعلنت وزارة التجارة مؤخرا ، أن الربحية الوطنية في سورية تصل لحدود ٢٥ بالمية ، من تكاليف انتاج وايصال مختلف السلع والخدمات للناس.
والمقارنة بين أرقام اسعار الفائدة الجديدة ومعدل هذه الربحية ، يظهر اشكال بنيوي كبير سيتشكل جراء اقتراب معدل سعر الفائدة على القروض من معدل الربحية الوطنية . وكذلك الأمر اذا تمت المقارنة مع ارقام ومؤشرات كلية مرتبطة بالدخل القومي.
ويحضر هنا أعباء وتكاليف أخرى على الإنتاج والخدمات التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق وخاصة مشتقات الطاقة.
أضف إلى ذلك هناك هواجس وقلق من منعكس تحريك سعر الفائدة المدينة والدائنة - ايدع واقراض- وأن يكون لها أثرا مباشرا على ارتفاع أسعار السلع والخدمات المطروحة بالأسواق .. وهذا ما يجب تدرارك آثاره.
بنفس المستوى يبرز اتجاه مهم وآخر للحديث .. يذهب إلى برامج وزارة الاقتصاد المتمثلة بدعم فائدة قروض الانتاج المحلي الصناعي والزراعي والمشاريع الصغيرة والحرف ، كذلك الأمر مايسمى برنامج احلال المستوردات والذ ي في جوهره هو دعم انتاج محلي يقوم في وجه سلع مستوردة تكلف البلاد أعباء كبيرة بالقطع الأجنبي.
وفي ذلك كشف مصدر في وزارة الاقتصاد .. بأن الوزارة تدرس تكييف برامج دعم أسعار الفائدة القائمة لديها للإنتاج الزراعي والصناعي والمشاريع الصغيرة والأصغرية جدا ، من خلال تحريك نقاط الدعم انسجاما مع أسعار الفائدة الجديدة، لدرء مخاطر تأثر دعم فائدة إقراض الإنتاج .
على الطرف الأهم .. هل يمكن أن يصل مستوى التحليل بأن قروض الدخل المحدود في مصرفي التسليف الشعبي والتوفير وحتى قروض التجزئة أو القروض الاستهلاكية المقدمة من المصارف الخاصة لمستوى معين، بأن هذه الكتل المالية البسيطة جدا .. قياسا مع أعباء الحياة تدخل بمضاربات في السوق لاسمح الله.
حقيقة أمام المعطيات السابقة يكشف قرار تحريك سعر الفائدة إلى هذا المستوى إلى عدم التنسيق بين السياستين النقدية والاقتصادية في البلاد .
والأهم المنعكس- الذي يضج فيه السوق - لمن يرغب بتأسيس عمل متناهي الصغر .. دون المعرفة بأي شيء له علاقة ببرامج الحكومة حول دعم هذه المشاريع .. وكذلك المنعكس على من يقترض قرض دخل محدود بسيط لسد حاجة مباشرة .
هاشتاغ مرشد ملوك