بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

صحفي سوري يكشف خطأ يمر على وزارة الثقافة . كتب الصحفي بطرس الشيني: هل هو (نزاع) ياوزارة الثقافة ؟!

الجمعة 15-04-2022 - نشر 3 سنة - 1913 قراءة

.تم استخدام تعبير (نزاع) في الإشارة إلى الحرب الدولية الإرهابية المفروضة على سورية وورد ذلك التعبير ( الخبيث )في تقرير نشرته المديرية العامة للآثار والمتاحف على صفحتها الرسمية حول نتائج المؤتمر الذي نظمته الأمانة السورية للتنمية وشاركت فيه المديرية العامة للآثار والمتاحف بعدة خبراءوإداريين وبمشاركة خبراء من عدة دول حول الآثار العالمية في سورية وذلك ضمن فعاليات الجناح السوري بمعرض اكسبو دبي مؤخرا .

تعبير (نزاع)أو مناطق( نزاع ) هو أحد التعابير الخبيثة التي وضعتها المجموعة الإعلامية وشركات العلاقات العامة البريطانية مدفوعة الأجر التي قادت الحرب الإعلامية ضد سورية خلال عقد مضى . وهذا التعبير الإعلامي السياسي كان ضمن جملة من المصطلحات مثل (الحرب الأهلية ) و(الصراع في سورية ) التي استخدمت على نطاق واسع في الإعلام الغربي والعربي المعادي لسورية والذي كان هدفه دوما اسباغ شرعية على التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي مارست القتل والتدمير ومعظمها ينضوي تحت قيادة منظمات موضوعة على لائحة مجلس الأمن والأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية .

الإعلام المعادي يستخدم كلمة (نزاع) أو (صراع) ليقول بشكل غير مباشر أن ثمة أطراف وطنية جميعها تتقاتل حول قضية لذلك لا يذكر الإعلام أسماء مثل الحزب التركستاني أو الايغور ولا تنظيمات السلطان مراد التركية ولاالعشرات من التنظيمات الإرهابية الأجنبية المشابهه التي حاربت الدولة السورية فبمجرد وجود طرف اجنبي يصبح استخدام مصطلح نزاع أو صراع فارغ وغير مقنع للمتلقي .

لا اعرف كيف وافق الوفد السوري إلى المؤتمر على تمرير مثل هذا المصطلح الخبيث وكيف مر على القائمين على المديرية العامة للآثار والمتاحف لتنشره على صفحتها الرسمية ثم على وزارة الثقافة .

لاشك أن المؤتمر هام وخطوة متميزة وخاصة ماجاء على لسان المعمار الايطالي والمدير العام المساعد الاسبق لليونسكو فرانشيسكو باندرين ،وجيوفاني انتونيلي خبير اليونسكو في مشروع الموصل .

مهما كانت حجة المديرية العامة للآثار لتمرير هذا المصطلح فهي غير مقبولة حتى ولو كان الأمر يتعلق بتشجيع بعثات الآثار الغربية الممولة للعودة للعمل في سورية فتلك الدول هي بالتحديد من دعمت بالمال والإعلام والسياسة والدبلوماسية المنظمات الإرهابية التي دمرت الإرث المعماري العالمي في سورية ويجب أن لا ننسى صمت الآلاف من الاثاريين والباحثين الغربيين وجامعاتهم وحكوماتهم على التدمير المنظم الذي طال الآثار السورية العريقة ووقوفهم موقف المتفرج وفي نفس الوقت يجب أن لا ننسى بل ويجب أن نقدر عاليا ه‍ؤلاء العلماء والمهندسين من الدول الصديقة الذين سارعوا في أسوأ الظروف للعناية بإثار تدمر وتقديم الخبرات الفنية لترميم آثارها وخاصة الخبراء الروس (الذين لم يشر التقرير إلى جهودهم) .

اخيرا لابد من الإشارة إلى أنني لا افرض رايي على وزارة تقود الحالة الثقافية في البلد وإذا كان هذا المصطلح السياسي (نزاع) من المصطلحات المقبولة في المؤتمرات وفي الصياغة الرسمية فإنني أسأل لماذا لا تستخدمه وزارة الخارجية أو وزارة الإعلام .


أخبار ذات صلة

كتب د.عدي سلطان

كتب د.عدي سلطان

المواصلات في دمشق وريفها رحلة معاناة لاتنتهي

الاعلامي وضاح عبد ربه يكتب :  كتب رئيس تحرير الوطن الاعلامي وضاح عبد ربه :

الاعلامي وضاح عبد ربه يكتب : كتب رئيس تحرير الوطن الاعلامي وضاح عبد ربه :

اسوأ قرار، غير معلن لكونه غير قانوني وغير دستوري، اتخذ في تاريخ مجلس الشعب تمثل في حجب الإعلام الخاص ومنعه من دخول المجلس، ونقل ما يحدث تحت قبته!