تغيير نظرة المواطن.. وموقفه! المواطن بات اليوم يشعر أنه مخدوع
كتب زياد غصن :
أن يخرج وزير النفط على الإعلام في هذه الفترة ليتحدث عن وضع المشتقات النفطية، ثم يجري تسريب معلومات عن عدم كفاية المحفظة المالية المخصصة لتأمين مستوردات البلاد، فهذا ولّد استنتاجاً لدى المواطنين أن ذلك ليس إلا تمهيداً إعلامياً لزيادة قادمة على أسعار السلع المدعومة بناء على التجارب السابقة.
ومع أن مصادر حكومية نفت لكاتب هذه السطور وجود أي دراسة لرفع أسعار المشتقات النفطية، وأن الغاية ليست سوى محاولة لبيان حجم ما باتت تتكبده الخزينة العامة في ظل ارتفاع الأسعار العالمية، إلا أن الإنطباع الأول المتشكل في أذهان المواطنين سيبقى هو السائد.
باختصار... المواطن بات اليوم يشعر أنه مخدوع، لاسيما عندما تخرج الحكومة على الإعلام لتقوله له شيئ، ثم يحدث نقيضه.
لاحظوا مثلاً كم مرة قيل للمواطن خلال الأشهر الماضية: إن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية سوف تتحسن قريباً، فكانت النتيجة مزيداً من التدهور المعيشي والغلاء.
واليوم نريد من هذا المواطن أن يتفهم سياسة الحكومة ويدعمها ويقف إلى جانبها!
ومع ذلك، فالفرصة لا تزال سانحة لتغيير نظرة المواطن وموقفه، وبإجراءات بسيطة جداً ومقدور عليها.
فمثلاً... ليشعر المواطن أن التقنين الكهربائي هو عادل فعلاً. وأن مؤسسات التدخل الإيجابي تبيع فعلاً بأقل من السوق، وأن توزيع السلل الإغاثية يتم منحها لمستحقيها حصراً، وأن الخبز هو خط أحمر... بكل القراءات والرؤى.
زياد غصن - شام إف إم
الصفحةالأخيرة