طارق عجيب : هذا حال الاعلام
كتب الاعلامي طارق عجيب
مما لا شك فيه .. ولا يقبل أي تبرير ..
• قرار بث برنامج في هكذا وقت وظرف طقسي متوقع هو قرار //لا مهني// على الإطلاق .. بغض النظر عن الوقت قبل البث .. وبعد البث ..
هكذا حركات هي استثمار أخرق لظرف طقسي طبيعي للتأكيد على //وطنية ومرجلة وتفاني// السوريون والإعلام السوري وكوادره، وهي حركات استعراضية فيها تملق ومزاودة لا مبرر لهما إلا التمادي والإغراق في الخداع النفاق ..
العمل في هكذا ظروف هو عمل سهل وطبيعي وروتيني .. ومن يستحق الإشادة هم الضيوف الذين تحملوا كل هذا البرد والثلج لخدمة من قرر أن يزاود حتى على الطقس ..
مما لا شك فيه ..ولا يقبل أي تبرير ..
• إن عدم وجود مترجمين بشكل مباشر للضيوف المقرر استضافتهم على الهواء هو سوء إدارة وتصرف //لا مهني// وتقصير إداري كارثي ..
للعلم .. كان عندنا قناة ثانية باللغة الانكليزية منذ أكثر من نصف قرن وكان فيها كوادر بلغات مختلفة .. ولا زالت أقسام اللغات الأجنبية موجودة وهنالك من يجيد اللغات المختلفة ..
وبحكم الهوس والإدمان على السوشيال ميديا ورغبة الأجيال الجديدة بالتواصل الكامل معها .. الإنكليزية الأن متوفرة ومنتشرة ابتداءً من ساحات الكراجات في أي بقعة جغرافية في سوريا وانتهاءً بالكوادر الأكاديمية التخصصية ..
مما لاشك فيه .. ولا يحتاج إلى أي دليل إضافي ..
• لا يوجد أي تفكير مستقبلي أو كما يقال /استراتيجي/ لملء الفراغات الموجودة في مهن أساسية ولا غنى عنها في الاعلام .. ولا يوجد أي خطة لتأهيل كوادر للمقبل من الأيام ..
مما لا شك فيه ولا يقبل أي مبرر ..
• النتائج الكارثية على الإعلام بسبب الاصرار والتعنت من العقلية القائمة على الإعلام بأنها الوحيدة //المصيبة// فيما يتعلق بكل تفاصيل ومفاصل الإعلام ولا تقبل بأي شكل من الأشكال أي ملاحظة أو تصويب أو تحفظ على ما ترى هي أنها //مصيبة// به ..
مما لا شك فيه .. ولا يحتاج إلى أي أدلة إضافية ..
•ضرورة البحث الجدي والنزيه والهادف إلى التصحيح واتخاذ قرارات سليمة، عن أسباب و//جواهر// غياب المهنية والاحترافية والجودة العالية عن الإعلام وتسيُّد الغث والهزيل لغالبية المفاصل وصُنَّاع //الرؤية// الإعلامية واتخاذ القرارات الفظيعة على الشاشة و //عالدراويش// ...
مما لا شك فيه .. ولا يحتاج إلى شواهد إضافية ..
• غياب وتغييب وتحييد وتطفيش كل الطاقات والخامات الجيدة بسبب الخوف منهم كون القائمين على عدد كبير من الإدارات الإعلامية غير مؤهلين مهنياً وإدارياً، والمعيار الوحيد لتبوأهم //مناصبهم// هو الالتزام الاعمى والكامل بأوامر وتعليمات //الوصي أو الوصية على الإعلام// .. والولاء المطلق لأصحاب الأمر النهائي في التسمية والتنصيب ..
مما لا شك فيه .. ولا يحتاج إلى تأكيد .. أن كلامنا لن يلقى أي صدى .. ولا أمل يُرتجى في التعاطي مع الإعلام بإرادة تصحيحية وتطويرية تعطي له مكانته التي يجب أن يكون فيها وبالتالي دوره الذي نتمناه ..
يجب أن يخرج القائمون على الإعلام السوري من عقدة إثبات أن الإعلام والعاملون فيه جنود أشاوس وأبطال خارقون في كل الظروف ..
الإعلام السوري لا يحتاج إلى هوسات وهمروجات شعبوية .. بل يحتاج إلى إدارة مهنية مؤهلة تمتلك رؤية واضحة في صناعة سياسات إعلامية ترتقي لمستوى الأزمة والمواجهة وترجمتها عبر كوادر مهنية مؤهلة ومبدعة .. والابتعاد عن ذهنية المزرعة والمحسوبيات والتنفيعات والعلاقات غير النزيهة ..