كتب زياد غصن: المسؤول السوري عندما يغمز!
تشبيه شعبي بليغ سمعته مؤخراً يصف أداء بعض المسؤولين الحكوميين. واسمحوا لي أن أنقله لكم كما سمعته:
"المسؤول يلي عنا بيغمز ع اليمين... وبيطلع ع الشمال".
وهذا بالفعل ما يحدث...
فالمسؤول يعدنا بشيء، ويفعل شيئاً آخر.
يعدنا بخفض الأسعار، ثم نجده في اليوم التالي يوقع على قرارات رفع أسعار بعض السلع.
يعدنا بتحسين مستوى المعيشة، ثم نجده بإجراءاته وسياساته يضيق علينا في لقمة عيشنا.
يتعهد بدوران عجلة الإنتاج، ثم نجده يرفع أسعار مستلزمات الإنتاج وحوامل الطاقة.
يخرج في جولات ميدانية، يتوعد ويتهدد الفاسدين والمقصرين، ثم تراه يجتمع معهم ويُيسر لهم أمورهم.
يقول لنا هذا آخر شتاء بارد، ثم يقطع عنا في الشتاء التالي كل وسائل التدفئة.
يتحدث للإعلام أن باب مكتبه مفتوح أمام المواطنين، ثم تراه لا يسمح لموظف لديه أن يشاركَه في المصعد..
وهكذا...
قد يكون هذا التشبيه مضحكاً بعض الشي، إلا أنه يعبر عن الصورة الشعبية المترسخة عن أداء المسؤول الحكومي، وهيهات حتى تتغير هذه الصورة، ويعبر عنها بالقول التالي: المسؤول يلي عنا وقت بيغمز على اليمين...بيطلع فعلاً ع اليمين.
دمتم بخير
زياد غصن - شام إف إم