كتب زياد غصن: وجبة "الخبز والشاي"
بحسب تصريح سابق لمدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية، فقد كان من المفترض أن تنخفض أسعار السلع في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي.
لكن عملياً هذا لم يحدث... وباعتقادي أنه لن يحدث، إذ ليس هناك سلعة واحدة انخفض سعرها منذ العام 2020. فكيف الحال، والبلاد الآن تدخل في موسم حصاد سياسات الحكومة الحالية وقراراتها، التي أقل ما يمكن أن توصف بها أنها جاهلة وغير متبصرة.
لا أعرف على ماذا بنى مدير الأسعار، وقبله وزير التجارة الداخلية، بأن الأسعار سوف تنخفض...
هل اعتمدا على وعود التجار والمستوردين بتقليل أرباحهم؟ أم أن هناك قراراً حكومياً شجاعاً اتخذ بتخفيض تكاليف الإنتاج وتخليصها من النفقات غير المنظورة والكثيرة؟ أم أن توقع انخفاض أسعار السلع جاء بعد اجتماع طويل عقده مجلس النقد والتسليف؟
ليس هناك شخص عاقل إلا ويتمنى أن تَصدقَ الحكومة في توقعاتها وتصريحاتها، وعندئذ فهي تستحق معلقات في المدح والفخر بإنجازاتها.
لكن في المقابل لا بد لنا من السؤال: ما هو المستوى الذي سوف تنخفض إليه الأسعار؟
المستوى الذي كان عليه قبل أن يشهد سعر الصرف في السوق الموازية انخفاضاً كبيراً؟
أم أنه سيكون انخفاضاً متناسباً ومتوافقاً مع قرار المركزي بتعديل سعر الصرف الرسمي؟
وحتى تصدق الحكومة في وعودها وتصريحات مسؤوليها، علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا تأكل آلافُ الأسر مع موجة الغلاء المستمرة.... فحتى الخبز مع الشاي المحلى بالسكر، بات وجبة عصية على أسر كثيرة.
دمتم بخير
زياد غصن - شام إف إم