كتب الصحفي زياد غصن: مدير.. ويكذب
ماذا تتوقعون من مدير شركة معنية بتخديم محافظة هامة سمته الأساسية أنه يكذب؟ يكذب على من هو أعلى منه، وعلى المواطنين والإعلام وكل جهات المجتمع.
لكن ما الجديد في ذلك؟ فهذه سمة مسؤولين كثر، اعتادوا على الكذب في تقاريرهم، تصريحاتهم، ولقاءاتهم مع المواطنين.
هم لا يعتبرون ما يفعلونه كذباً، وإنما تهرباً من قول الحقيقة المرة اعتقاداً منهم أن مصلحة المؤسسة أو القطاع تقتضي ذلك، أو تجنباً للوقوع في إشكالات مع مؤسسات وجهات أخرى، أو خوفاً من المحاسبة فيما لو افتضح أمرهم، وبان حجم التقصير والإهمال، أو أن الظروف حالت من دون تحقيق ما وعدوا به....
لكن أخطر أشكال الكذب هو الكذب بالأرقام والبيانات، عندما تعد وتصمم على قياس ما يريد البعض قوله أو عند وضع الخطط، أو التحدث عن الإنجازات، أو تبرير بعض الأعمال والقرارات..
وأعتقد أننا جميعاً نحتفظ بأمثلة عن ذلك، إما حدثت معنا بشكل شخصي، أو تابعناها بحكم اهتمامنا بالشأن العام ومجرياته...
لا أعرف إن كان هناك أحد ما يشغل منصباً وظيفياً وإدارياً قُيم سابقاً على أنه كذاب، لكنّ هذا التقييم بات ضرورياً سنوياً لنعرف من يعمل بصدق وإخلاص لصالح مؤسسته والمواطن، ومن يكذب علينا ليستمر في منصبه... أو يترقى!
دمتم بخير
زياد غصن - شام إف إم