وزير السياحة لصاحبة الجلالة: ليس بالضرورة إذا ارتفع سعر مادة استهلاكية أن نرفع سعر المنتج السياحي
صاحبة_الجلالة _ نيرمين موصللي
مع بدء موسم الصيف وأنظار الناس تتجه إلى الشواطىء والمنشآت السياحية كان لصاحبة الجلالة هذا الحوار الشفاف مع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني للوقوف على جديد هذا الموسم والاجراءات والقرارات المتخذة من قبل الوزارة.
وقال الوزير مرتيني " كنا ننتظر الأفضل في موضوع السياحة ولا زلنا ونحن الآن نقوم بالتركيز على السياحة الداخلية كبديل مؤقت عن الوافدة كونه نشاط خدمي وحاجة للمواطن بالرغم من وجود صعوبات ضمن قطاعاتنا وذلك لأن السياحة تعتبر منتجا نهائيا مرتبطا بمجموعة من الأسعار والمواد التي تدخل في تسعير المنتج سواء الإطعام أو المبيت و تندرج دراسة التكاليف في عدة أقسام بحيث لا تتجاوز هذه التكلفة من 20 إلى 30 بالمئة.
ولفت وزير السياحة إلى أن الحكومة لم ترفع أجور حوامل الطاقة والرواتب والأجور ولم تزد بالأرقام التي زادت فيها بعض المواد الأولية لذلك حتى ولو كانت لدينا دراسة لزيادة الأسعار فيجب مراعاة أن زيادة أحد هذه العوامل لا يعني زيادتها ككل حيث ليس بالضرورة إذا ارتفع سعر مادة استهلاكية أن نرفع سعر المنتج السياحي لذلك نطلب من المنشآت السياحية العقلانية والتوازن ونحن على استعداد للجلوس على الطاولة معهم لدراسة تكاليف الخدمات النهائية للمنشئة بحضور شركائنا في العمل الحكومي وزارة التجارة الداخلية وجمعيات حماية المستهلك وغرف السياحة.
وأكد مرتيني أن الرقابة مستمرة بشكل دائم وثقافة الشكوى يجب أن تبقى موضحا أنه في حال تكررت الشكوى على أي منشآة فالعقوبة قد تصل للإغلاق لفترة محددة واليوم نحن ضمن تقييم مدته 30 يوما للعودة للنشاط المنضبط .
وبين وزير السياحة أن نسبة الاستثمار منخفضة ونأمل أن نعوضها بأسرع وقت لكن يجب مراعاة الدقة بالإجراءات الاحترازية والتوازن بالأسعار لأن المستثمر المبالغ بها لن يجد زبونا يدفع قيمتها.
وأوضح الوزير مرتيني " كنا ننتظر صيفا أطلقنا عليه اسم " صيف المغتربين " وموسم سياحي مميز لكن للأسف لم يتحقق ذلك نتيجة الإجراءات العالمية للتصدي لفيروس كورونا ونحن في سورية لدينا قطاع السياحة الداخلية والشعبية الذي تأثر بشكل كبير ومازال بسبب تكاليف مواد التشغيل لكن الوازرة لم تدخر جهداً منذ السنة الماضية ولن تدخر في سبيل التدخل الإيجابي ضمن المنشآت الدولية الموجودة بالساحل وهي من الفئة المتوسطة "3 نجوم " مثل فندق دريكيش والبلو بيه حيث أعطينا أسعارا تفضيلية خلال صيف 2020 بحيث ستكون الأسعار مدروسة بشكل يتناسب مع المواطنين.
وأضاف مرتيني .. "عملنا على مشاريع السياحة الشعبية مثل اللابلاج ومشروع الأكواخ الخشبية بشاطئ وادي قنديل بأسعار مدروسة حيث كانت الإقامة العام الماضي للشخص 2000 ليرة ولن تزيد عن ذلك بشكل كبير هذا العام كاشفا عن مشروع إدارة مشتركة لشاطئ الكرنك في طرطوس مع مجلس المدينة لعام 2020 ومشروع مهم هو مشروع مسبح الشعب قيد الإنجاز وضمن مرحلة متقدمة بحوالي 80% وهو تدخل إيجابي وسط مدينة اللاذقية ويضم ملاعب ومسابح وصالات ألعاب.