لمسات زيادغصن في أخبار رئاسة مجلس الوزراء
صاحبة_الجلالة ـ خاص
في متابعة لأخبار رئاسة مجلس الوزراء مؤخرا لاحظنا أن هناك تغييراً واضحاً فيها من حيث تقديم المعلومة وإعطاء رسائل واضحة ذات صياغة إعلامية تصل إلى الناس بشكل سلس وسهل.
والاعتقاد السائد لدى الإعلاميين بأن هذا التطور هو أول الغيث من لمسات وزير الإعلام زياد غصن باعتباره إعلامياً وليس كصفته وزيراً وينتظرون أن يعمم هذا التطور وتطبع هذه اللمسات على المؤسسات الإعلامية وليس فقط في أخبار رئاسة مجلس الوزراء .
ولاقت هذه الصياغة الجديدة ارتياحا لدى متلقي الأخبار من جمهور رئاسة مجلس الوزراء سواء من الصحفيين أو المواطنين.
ومن الأمثلة على ذلك خبر جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس الذي جاء بلهجة جديدة أكدت على لسان رئيس المجلس محمد غازي الجلالي ضرورة الابتعاد عن «المحرمات» في طرح الأفكار والرؤى الحكومية، وعلى أهمية الجرأة الموضوعية في التعاطي مع الطروحات كافة أياً كانت وبأن «شعبوية» القرارات الحكومية لن تكون ضمن دائرة معايير تقييم كفاءة هذه القرارات، لأن معيار كفاءة القرارات يتوقف على جدواها وعائديتها من منظور شمولي وطني أولاً ومن منظور إستراتيجي ثانياً، باعتبار أن «المقاربات قصيرة الزمن والمحددة لزاوية التقييم المحكومة بالتقليد والعرف لا يمكن أن تكون سياسات حكومية عقلانية.
وكان لافتاً أيضا التصريح الذي تم نقله لوزير المالية الجديد الدكتور رياض عبد الرؤوف ينتقد فيه سياسات الوزير السابق، الأمر الذي يعتبر غير معهود في أخبار رئاسة مجلس الوزراء التي غالباً ما تكون متحفظة في مثل هذه الأمور.