هؤلاء قالوا.. وهؤلاء قالوا.. فماذا استفاد الناس..؟ الحكومة تلقي خطبة الوداع.. والنواب يلقون خطابات الترشح للدورة القادمة
صاحبة_الجلالة – ماهر عثمان
الجلسة "الصعبة" على الحكومة أمس تحت قبة البرلمان انتهت في وقت تشهد الأسواق غلياناُ في الأسعار وارتفاعاً ضخماً في سعر الصرف و علامات الاستياء تملأ الشارع السوري من الوضع المعيشي، والمواطن ينتظر الحلول بعد أن لم يبق أمامه سوى شرب المياه والجلوس تحت أشعة الشمس ليقوم بعملية التركيب الضوئي لكي يحصل على الغذاء.
ورغم كل ذلك الواقع الاقتصادي السييء لم يجرؤ أي مسؤول على الخروج إلى الناس والتحدث إليهم عما سيجري غدا لا تفسيراً و لا تطميناً ومن هنا تأتي كلمة رئيس الوزراء عماد خميس تحت القبة كما لو كانت خطبة وداع حيث لم يبق أمام انتخابات مجلس الشعب إلا أسابيع قليلة لتصبح بعدها الحكومة بحكم المستقيلة و لا أحد يعلم إن كان سيتم التجديد للمهندس عماد خميس أم أن القادم إلى كفرسوسة شخصية أخرى بخصائص مختلفة و قد أشيع عن أسماء مختلفة مثل عماد العزب او أحمد القادري وزير الزراعة على اعتبار انها ركيزة الانتاج في سورية وفي نفس الوقت لا أحد ينتظر من أعضاء مجلس الشعب إلا اللغة الحادة و الأصوات المرتفعة ولاسيما نحن على وشك إجراء انتخابات جديدة معظمهم ترشح لها فشكلت تلك الجلسة لهم فرصة ليقف كل واحد منهم على قدميه و يرفع صوته ليقول للناس " أنا هنا " و إلا ما معنى أن يطلب البعض الآن حجب الثقة أو يطلبون من وزراء ترك أماكنهم لمن هو أجدر..؟
وعلى أرض الواقع فإن الناس الذين يتابعون مجلس الشعب غير مهتمين بالبيانات الانتخابية للطموحين بدورة جديدة في الصالحية و كذلك ليسوا معنين بما فعلته الحكومة منذ عام 2017 و حتى الآن.. كل ما يهمهم أن تتحدث لهم عن اليوم و غداً وماذا سيفعلون مع الحياة المعيشية التي باتت أشد صعوبة حتى من أشد ايام الحرب على سورية. ويبقى السؤال الذي لم يحصل المواطن على إجابته .. هل لديكم حل ؟ هذا هو سؤال العشرين مليون مواطن سوري ... والذي يملك إجابة عليه يملك الحل السحري .