شخصية اليوم: خليل مردم بك شاعر مؤلف النشيد الوطني السوري
ولد الشاعر خليل مردم بك في دمشق، عام 1895 لعائلة سورية عريقة حيث كان جدُّه لأمه واحداً من علماء الإسلام البارزين في دمشق، هو المفتي محمود الحمزاوي، فتعلم خليل مردم بك الحديث الشريف، والقرآن الكريم، على يد كبار مشايخ دمشق، وتلقى تعليمه المدرسي في مدرسة الملك الظاهر.
تدرَّج في شبابه بعدة وظائف حكومية بعد خروج الأتراك من سورية نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1918 إلى أنْ دخل الاحتلال الفرنسي عام 1920، فطُرد من عمله، وغادر دمشق إلى مصر سنوات قليلة، ثُمَّ عاد إليها مشتاقاً، فأسس مع مجموعة من كبار الأدباء والشعراء السوريين (الرابطة الأدبية)، ومن أعضائها ماري عجمي، ونجيب الريس، إضافة إلى آخرين، كما شارك في إصدار مجلة (ثقافة) عام 1933، وشغل عدة مناصب في المؤسسات الثقافية، والتعليمية، والدبلوماسية، إلى أن توفي في الواحد والعشرين من تموز عام 1959، حيث كان يشغل منصب رئيس المجمع العلمي العربي خلفاً لمؤسسه محمد كرد علي.
كلمات النشيد السوري
أُعلن النشيد الوطني السوري (حُماةَ الدِّيارِ) كنشيد رسمي للبلاد، في الاحتفالات التي تلت نجاح المفاوضات بخصوص الاستقلال عام 1938، وهو من تأليف خليل مردم بك، وتلحين اللبنانيين الأخوين فليفل.
ويُعتبر خليل مردم بيك من أعلام اللغة العربية حيث تبوأ مناصب عديدة وقدم دراساتٍ، ومراجعاتٍ أدبية بالغة الأهمية، كما كان أستاذ الشاعر المعروف نزار قباني، من جهة ثانية؛ تميز شعره بالتجديد، والخروج عن القواعد الكلاسيكية، كما تنوعت موضوعاته، وإنْ كان للوطن حصة كبيرة في شعره، إلا أنه أنشد غزلاً، وشوقاً، وحكمة.