العلامات الحيوية والفيزيولوجيا الدوائية
العلامات الحيوية والفيزيولوجيا الدوائية
Vital Signs
ى بإشراف الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد
Prof.Dr.Rashad Murad
إعداد باحثة الماجستير الصيدلانية
دينا ماهر شاهين
ما هي العلامات الحيوية Vital signs؟
العلامات الحيوية هي مقاييس ومؤشرات لأهم وظائف الجسم. العلامات الحيوية الأربعة الرئيسية التي تتم مراقبتها باستمرار من قبل الأطباء الاختصاصيين ومسؤولي الرعاية الصحية تتضمن:
- درجة حرارة الجسم Body temperature.
- معدل النبض Pulse rate.
- معدل التنفس Respiration rate.
- ضغط الدم Blood pressure.
تفيد العلامات الحيوية في كشف أو مراقبة المشكلات الطبية. يمكن قياس العلامات الحيوية في الأماكن الطبية (المشافي، العيادات، المستوصفات)، أو المنازل، أو في الإسعاف، أو أي مكانٍ آخر. يُعتبر أي تغيير فيها مؤشراً على وجود خلل ما في صحة الشخص، حيث يتم تقييم الوضع الصحي، بناءً على هذه العلامات الحيوية المقاسة، ووصف الإجراء العلاجي المناسب على ضوئها.
درجة حرارة الجسم Body Temperature (BT)
تختلف درجة حرارة أجسام الأشخاص تبعاً للجنس، وآخر نشاط تمت ممارسته من قبل الشخص، واستهلاك الشخص من الطعام والماء، وحسب الوقت من اليوم، وبالنسبة للنساء، فإنها تختلف حسب المرحلة من الدورة الشهرية. يمكن أن تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية ما بين 97.8 درجة فهرنهايت (مايعادل 36.5 درجة سيلزيوس) إلى 99 درجة فهرنهايت (مايعادل 37.2 درجة سيلزيوس) للشخص البالغ السليم. يمكن قياس درجة حرارة الجسم بإحدى الطرق التالية:
-
عن طريق الفم Orally. يمكن قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الفم إما باستخدام ميزان الحرارة الزجاجي البلاستيكي Classic glass Thermometer، أو موازين الحرارة الرقمية الحديثة Modern digital Thermometers التي تستخدم مسباراً الكترونياً لقياس درجة حرارة الجسم. - عن طريق الشرج Rectally. تميل درجات الحرارة المقاسة عن طريق الشرج (بميزان الحرارة الزجاجي أو الرقمي) إلى أن تكون أعلى من تلك المقاسة عن طريق الفم ب 0.5 إلى 0.7 درجة فهرنهايت.
- عن طريق الإبط Axillary. يمكن قياس درجة الحرارة تحت الذراع باستخدام الميزان الزجاجي أو الرقمي. تميل درجات الحرارة المقاسة عن طريق الإبط إلى أن تكون أدنى من تلك المقاسة عن طريق الفم ب 0.3 إلى 0.4 درجة فهرنهايت.
- عن طريق الأذن By ear. يمكن قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الأذن باستخدام ميزان حرارة خاص يقيس درجة حرارة طبلة الأذن، والتي تعكس درجة حرارة الجسم الداخلية (درجة حرارة الأعضاء الداخلية).
- عن طريق الجلد By skin. يمكن قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الجلد باستخدام ميزان حرارة خاص يقيس درجة حرارة مقدمة الرأس (الجبهة).
السبب الرئيسي لفحص درجة حرارة الجسم هو التماس أي علامات لعدوى جهازية أو التهاب بحالة وجود الحمى. قد تكون درجة حرارة الجسم غير طبيعية بسبب الحمى (درجة حرارة مرتفعة)، أو هبوط درجة الحرارة (درجة حرارة منخفضة). يشار إلى الحمى عندما ترتفع درجة حرارة الجسم حوالي درجة واحدة أو أكثر عن درجة الحرارة العادية البالغة 98.6 درجة فهرنهايت وفقاً للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة. يُعرَّف انخفاض درجة حرارة الجسم بأنه انخفاض في درجة حرارة الجسم إلى أقل من 95 درجة فهرنهايت (أقل من 35 درجة سيلزيوس).
موازين الحرارة الزجاجية التي تحوي الزئبق:
وفقاً لوكالة حماية البيئة، الزئبق مادة سامة تشكل تهديداً على صحة الإنسان، وكذلك على البيئة. نظراً لخطر الانكسار، يجب إزالة موازين الحرارة الزجاجية التي تحتوي على الزئبق والتخلص منها بشكل صحيح وفقاً للقوانين المحلية والفيدرالية. اتصل بقسم الصحة المحلي أو هيئة التخلص من النفايات أو قسم مكافحة الحرائق للحصول على معلومات حول كيفية التخلص من موازين الحرارة الزئبقية بشكل صحيح.
أسباب الحمى:
- عدوى فيروسية.
- عدوى جرثومية.
- الإنهاك الحراري.
- حالات التهابية معينة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- ورم خبيث.
- بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو النوبات الاختلاجية.
- بعض اللقاحات، مثل لقاح الخناق (الدفتيريا) والكزاز، والسعال الديكي.
التدبير الدوائي في حالات الحمى:
الأدوية الخافضة للحرارة:
يعتبر تخفيف الانزعاج وخفض درجة حرارة الجسم إلى المستوى الطبيعي هدفين في علاج الحمى، ولكن من المهم أيضاً تحديد السبب الكامن وراء الحمى وعلاجه. تشمل خافضات الحرارة المتاحة بدون وصفة طبية الأسيتامينوفين (الباراسيتامول)، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين. الأسيتامينوفين والإيبوبروفين هما أكثر مضادات الحمى استخداماً. تمت الموافقة على الإيبوبروفين فقط لخفض الحمى في المرضى الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر أو أكثر.
معدل النبض Pulse Rate
معدل النبض هو قياس معدل ضربات القلب، أو عدد ضربات القلب في الدقيقة. عندما يدفع القلب الدم عبر الشرايين، فإنها تتوسع وتتقلص مع تدفق الدم. لا يمثل معدل النبض معدل ضربات القلب فحسب، بل يمكن أن يشير أيضاً إلى ما يلي:
- تواتر القلب Heart rhythm.
- قوة النبض.
يتراوح النبض الطبيعي للأشخاص البالغين الأصحاء من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. قد يتقلب معدل النبض ويزيد مع ممارسة التمارين الرياضية، وبحالة المرض، والإصابات، والعواطف. تميل النساء اللواتي يبلغن من العمر 12 عاماً أو أكثر بشكلٍ عام إلى امتلاكهن معدل ضربات قلب أعلى من الذكور. الرياضيون، مثل العدّائين الذين يمارسون الكثير من تمارين القلب والأوعية الدموية، قد يكون معدل ضربات القلب لديهم قريباً من 40 نبضة في الدقيقة ولا يعانون من مشاكل.
كيف تقيس النبض؟
نظراً لكون القلب يقوم بدفع الدم عبر الشرايين، يمكن الشعور بدقات القلب عن طريق الضغط بقوة على الشرايين الموجودة بالقرب من سطح الجلد في نقاط معينة من الجسم. يمكن العثور على النبض على جانب العنق، أو داخل الكوع، أو في الرسغ. بالنسبة لمعظم الأشخاص، من الأسهل قياس النبض عند الرسغ. إذا تم استخدام الجزء السفلي من الرقبة لقياس النبض، يجب التحذير من عدم الضغط بشدة، وعدم الضغط أبداً على النبضات الموجودة في جانبي أسفل الرقبة في نفس الوقت لأن ذلك يؤدي لمنع تدفق الدم إلى الدماغ. عند قياس النبض:
- باستخدام أطراف الإصبع الأول والثاني، اضغط بقوة ولكن برفق على الشرايين حتى تشعر بالنبض.
- ابدأ بعدّ النبضات عندما يكون عقرب الساعة على 12.
- احسب نبضك لمدة 60 ثانية (أو لمدة 15 ثانية ثم اضرب في أربعة لحساب عدد النبضات في الدقيقة).
- عند العدّ، لا تراقب الساعة باستمرار، ولكن ركز على دقات النبض.
- إذا لم تكن متأكداً من نتائجك، فاطلب من شخص آخر أن يقوم بالعدّ.
تسرع القلب Tachycardia:
في حالة تسرع القلب يتجاوز النبض 100 ضربة في الدقيقة وممكن أن يصل حتى 400 ضربة في الدقيقة. في هذه المعدلات المرتفعة، لا يستطيع القلب ضخ الدم الغني بالأكسجين بكفاءة إلى الجسم. يمكن أن يسبب هذا الدوخة أو الدوار أو رفرفة في الصدر.
أسباب تسرع القلب:
- انخفاض ضغط الدم.
- الحالات المرضيّة المتعلقة بالقلب مثل ضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب بسبب أمراض القلب الإكليلة (تصلب الشرايين)، أو مرض صمام القلب، أو قصور القلب، أو اعتلال عضلة القلب، او اضطراب نظم القلب، أو الأورام، أو الإنتانات.
- حالات طبية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية، وأمراض رئوية معينة، وعدم توازن الشوارد، وتعاطي الكحول أو المخدرات.
- الإجهاد العاطفي أو شرب كميات كبيرة من المشروبات الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على الكافئين.
- التجفاف.
التدبير الدوائي لتسرّع القلب:
- مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE Inhibitors: تعمل هذه الأدوية عن طريق توسيع الأوعية الدموية. أمثلة عن هذه الأدوية: الاينالابريل (Vasotec)، ليزينوبريل (Zestril)، فوسينوبريل (Monopril)، كابتوبريل.
- الأدوية المضادة للقلق: إذا كان سبب زيادة معدل ضربات القلب بسبب القلق، فقد يصف مقدم الرعاية الصحية دواءً مضاداً للقلق، يسمى مزيل القلق. تساعد هذه الأدوية على الاسترخاء. من المهم تناول هذه الأدوية فقط عند الشعور بالقلق.
- حاصرات بيتا: يمكن استخدامها لإبطاء معدل ضربات القلب، وتحسين تدفق الدم عبر الجسم. قد تشمل بعض الأمثلة من هذه الزمرة: ميتوبرولول (Lopressor)، بروبرانولول (Inderal)، وأتينولول (Tenormin).
- حاصرات قنوات الكالسيوم: يمكن إعطاء هذه الأدوية لعلاج ألم الصدر أو ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب. هذه الأدوية تبطئ من معدل ضربات القلب. تشمل بعض الأدوية الشائعة فيراباميل (Calan) وديلتيازيم (Dilacor XR).
- الديجوكسين: يُسمى أيضاً الديجيتال، ويعمل هذا الدواء عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب، وجعله ينبض بشكل أكثر فعالية. سيؤدي ذلك إلى ضخ الدم عبر الجسم بشكل أفضل. ويسمى أيضاً Lanoxin.
- مدرات البول: تعمل على منع فشل القلب عن طريق طرح السوائل الزائدة. قد تشمل بعض الأمثلة على المدرات فوروسيميد (Lasix)، وهيدروكلوروثيازيد.
معدل التنفس Respiration Rate (RR)
معدل التنفس هو عدد الأنفاس التي يتنفسها الشخص في الدقيقة. يُقاس المعدل عادةً عندما يكون الشخص في حالة الراحة، ويتضمن ببساطة حساب عدد الأنفاس لمدة دقيقة واحدة عن طريق حساب عدد مرات ارتفاع الصدر. قد يزيد معدل التنفس مع الحمى والمرض والحالات الطبية الأخرى. عند فحص التنفس، من المهم أيضاً ملاحظة ما إذا كان الشخص يعاني من صعوبةٍ في التنفس.
تتراوح معدلات التنفس الطبيعي للشخص البالغ عند الراحة من 12 إلى 16 نفس في الدقيقة. عندما يكون معدل التنفس أقل من 12 أو أكثر من 25 نفساً في الدقيقة أثناء الراحة هذا يعدّ أمراً غير طبيعي. من بين الحالات التي يمكن أن تغير معدل التنفس الطبيعي: الربو والقلق والالتهاب الرئوي وفشل القلب الاحتقاني وأمراض الرئة وتعاطي المخدرات أو جرعة زائدة من المخدرات.
أسباب تسرع التنفس (فرط التهوية):
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى فرط التنفس. تنتج هذه الحالة بشكل شائع عن القلق أو الذعر أو العصبية أو الإجهاد. غالباً ما تأخذ شكل نوبة هلع. ومن الأسباب الأخرى:
- النزوف.
- تناول المنبهات.
- الجرعات الزائدة من الأدوية (مثل الأسبيرين).
- الآلام الشديدة.
- الحمل.
- الإنتانات الرئوية.
- الأمراض الرئوية مثل الربو، والمرض الرئوي الانسدادي المزمن COPD.
- الحالات المرضية المتعلقة بالقلب.
- الحماض الكيتوني السكري.
- إصابات الرأس.
- السفر لمناطق يتجاوز ارتفاعها 6000 قدم.
تدبير حالة فرط التهوية:
الهدف من العلاج أثناء النوبة هو زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجسم والعمل على إبطاء معدل التنفس.
العلاج المنزلي:
يمكن تجربة بعض الأساليب الفورية للمساعدة في علاج فرط التنفس الحاد مثل:
- التنفس ببطء في كيس ورقي أو جعل يديك مقعرتين والتنفس من خلالهما.
- التنفس من البطن (الحجاب الحاجز) بدلاً من الصدر.
- حبس النفس لمدة 10 إلى 15 ثانية في كل مرة.
العلاج الدوائي:
تتضمن أمثلة أدوية فرط التهوية ما يلي:
ألبرازولام، أو دوكسيبين، أو باروكستين.
ضغط الدم Blood Pressure (BP)
ضغط الدم هو القوة التي تدفع الدم باتجاه جدران الشرايين. يتم قياسه بواسطة كفة جهاز قياس ضغط الدم blood pressure cuff، والسماعة المرافقة stethoscope من قبل ممرض أو أي مقدم رعاية صحية آخر.
في كل مرة ينبض فيها القلب، يضخ الدم في الشرايين، مما يؤدي إلى أعلى ارتفاع لقيمة ضغط الدم مع تقبض القلب. لا يمكن للشخص أن يقوم بقياس ضغط دمه بنفسه ما لم يستخدم جهاز الكتروني لمراقبة ضغط الدم. قد تقيس أجهزة قياس ضغط الدم الإلكترونية أيضاً معدل ضربات القلب أو النبض.
يتم تسجيل رقمين عند قياس ضغط الدم. الرقم الأعلى (أو الضغط الانقباضي)، يشير إلى الضغط داخل الشريان عندما يتقلص القلب ويضخ الدم إلى أنحاء الجسم. أما الرقم الأدنى (أو الضغط الانبساطي)، يشير إلى الضغط داخل الشريان عندما يكون القلب في حالة الراحة. وكلا القيمتين للضغط الانقباضي والانبساطي يتم تسجيلهما بالملم الزئبقي "mm Hg".
يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطورة أمراض القلب الإكليلة (السكتة القلبية) والسكتة الدماغية. مع ارتفاع ضغط الدم، قد تزداد مقاومة الشرايين لتدفق الدم، مما يجعل القلب يضخ بقوةٍ أكبر لدفع الدم لأنحاء الجسم.
وفقاً لمؤسسة القلب والرئة والدم الوطنية National Heart, Lung, and Blood Institute (NHLBI)، يتم تعريف ارتفاع ضغط الدم للبالغين عندما يكون:
- الضغط الانقباضي يساوي 140 mm Hg أو أكبر أو
- الضغط الانبساطي يساوي 90 mm Hg أو أكبر.
وفي عام 2003، تمت إضافة تعريف لمرحلة تدعى ماقبل ارتفاع الضغط prehypertension والتي تتمثل ب:
- قيمة للضغط الانقباضي بين 120 mm Hg- 139 mm Hg أو
- قيمة للضغط الانبساطي بين 80 mm Hg- 89 mm Hg.
كما حددت NHLBI قيم ضغط الدم الطبيعية كالآتي:
- الضغط الانقباضي أقل من 120 mm Hg.
- الضغط الانبساطي أقل من 80 mm Hg.
إذا كانت قيمة الضغط في المعدل الطبيعي، فلا داعي للتدخل طبي. ومع ذلك، يجب الحفاظ على نمط حياة صحي ووزن صحي للمساعدة في منع ارتفاع ضغط الدم من التطور. يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة والأكل الصحي أيضاً. يجب أن يكون الفرد أكثر وعياً بنمط حياته إذا كان ارتفاع ضغط الدم منتشراً في عائلته.
ضغط الدم المرتفع قليلاً:
عندما يكون الضغط الانقباضي بين 120 و129 ملم زئبقي، والضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي، فهذا يعني أن الفرد يعاني من ارتفاع في ضغط الدم. على الرغم من أن هذه الأرقام لا تُعتبر ارتفاعاً مرضياً في ضغط الدم، لكنها خرجت عن النطاق الطبيعي. ارتفاع ضغط الدم لديه فرصة جيدة للتحول إلى ارتفاع ضغط الدم الفعلي المرضي، مما يعرض الفرد لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لا توجد أدوية ضرورية في حالة ارتفاع ضغط الدم البسيط. لكن هذا هو الوقت الذي يجب فيه تبني نمط حياة صحي. يمكن أن يساعد اتباع النظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في خفض ضغط الدم إلى مستوى صحي والمساعدة في منع ارتفاع ضغط الدم من التطور إلى ارتفاع ضغط الدم الفعلي المرضي.
لا تزال الآليات التي تسبب ارتفاع ضغط الدم البسيط غير واضحة. لكن قد تلعب مجموعة من العوامل دوراً. تشمل هذه العوامل:
- الجينات: بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لارتفاع ضغط الدم. قد يكون هذا من طفرات جينية أو تشوهات جينية موروثة من الوالدين.
- التغييرات الجسدية الفيزيائية: إذا تغير شيء ما في الجسم، فقد تبدأ بعض المشكلات في الظهور. قد يكون ارتفاع ضغط الدم أحد تلك المشكلات. على سبيل المثال، يُعتقد أن التغيرات في وظائف الكلى بسبب الشيخوخة قد تخل بالتوازن الطبيعي للأملاح والسوائل في الجسم. قد يتسبب هذا التغيير في ارتفاع ضغط الدم في الجسم.
- البيئة: بمرور الوقت، يمكن أن تؤثر خيارات نمط الحياة غير الصحية مثل قلة النشاط البدني والنظام الغذائي السيء على الجسم. يمكن أن تؤدي اختيارات نمط الحياة إلى مشاكل في الوزن. يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
فرط ضغط الدم (المرحلة الأولى) Hypertension Stage 1:
يتم تشخيص فرط ضغط الدم إذا وصل ضغط الدم الانقباضي إلى ما بين 130 و139 ملم زئبقي، أو إذا وصل ضغط الدم الانبساطي إلى ما بين 80 و89 ملم زئبقي. يعتبر هذا من المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، يحدد تشخيص ارتفاع ضغط الدم في أي مرحلة عن طريق تحديد متوسط الأرقام المقاسة الخاصة بكل فرد على مدى فترة زمنية.
العديد من الحالات المرضية ممكن أن تسبب فرط ضغط الدم مثل:
- مرض كلوي.
- عيوب القلب الخلقية.
- الاضطرابات في الغدة الدرقية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- استخدام العقاقير غير القانونية.
- تعاطي الكحول المزمن.
- الاضطرابات في الغدة الكظرية.
- بعض الأورام في الغدد الصم.
قد يتم البدء بتناول الأدوية إذا لم يتحسن ضغط الدم بعد شهر واحد من اتباع أسلوب حياة صحي، خاصةً إذا كان الفرد معرضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب.
أدوية علاج فرط ضغط الدم:
- مدرات البول Diuretics: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الصوديوم والسوائل الزائدة في الجسم إلى زيادة ضغط الدم. تساعد مدرات البول الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد من الجسم. مع خروج الصوديوم، تنتقل السوائل الزائدة في مجرى الدم إلى البول، مما يساعد على خفض ضغط الدم.
- مثبطات الأنزيم المحوّل للأنجيوتنسين ACE Inhibitors: الأنجيوتنسين مادة تسبب تضيق الأوعية الدموية وجدران الشرايين. تمنع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين الجسم من إنتاج أكبر قدر من هذه المادة. هذا يساعد الأوعية الدموية على التمدد وانخفاض ضغط الدم.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): بينما تهدف مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين إلى إيقاف تكوين الأنجيوتنسين، تمنع حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين من ارتباطه بالمستقبلات. بدون الأنجيوتنسين، لن تتضيق الأوعية الدموية. يساعد ذلك على تمدد الأوعية وخفض ضغط الدم.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع هذه الأدوية الكالسيوم من دخول عضلة القلب. هذا يؤدي إلى ضربات قلب أقل قوة وبالتالي انخفاض ضغط الدم. تعمل هذه الأدوية أيضاً في الأوعية الدموية، مما يجعلها تتمدد وتزيد من خفض ضغط الدم.
- ناهضات ألفا -2.
فرط ضغط الدم (المرحلة 2) Hypertension Stage 2:
تشير المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم إلى حالة أكثر خطورة. إذا أظهرت قراءة ضغط الدم الرقم العلوي 140 أو أكثر، أو الرقم السفلي 90 أو أكثر، فإنه يعتبر ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية.
يتم وصف الادوية الخافضة لضغط الدم في هذه المرحلة. لكن لا يجب أن تعتمد فقط على الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. عادات نمط الحياة لا تقل أهمية في المرحلة الثانية عن أهميتها في المراحل الأخرى.
مرحلة الخطر Danger zone:
تشير قراءة ضغط الدم فوق 180/120 ملم زئبقي إلى وجود مشكلة صحية خطيرة. ويشار إليها على أنها "أزمة ارتفاع ضغط الدم". يتطلب ضغط الدم في هذا النطاق علاجاً عاجلاً حتى لو لم تكن هناك أعراض مصاحبة.
علامات حيوية أخرى:
مثل درجة وعي الشخص، من حيث فقدانه للوعي، أو لا، ودرجة إحساسه بالألم، ولون الجلد، حيث يلاحظ مدى شحوب البشرة، كعلامة على وجود انخفاض في ضغط الدم، أو احمرار لونها كدليل على الإصابة بالتحسس أو ارتفاع ضغط الدم، أو ازرقاقها، كدليل على وجود ضيق في التنفس، ونقص كمية الأكسجين، أو ميلها إلى اللون الأصفر، كعلامة على وجود خلل في إنزيمات الكبد، وكذلك اتساع حدقة العين، من خلال تسليط الضوء عليها من قبل الطبيب.