بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

مع الله الشاب إبراهيم زكريا: تحت الأنقاض أعطاني الله الصبر والقوة بشكل يصعب على العقل تخيّله

الأربعاء 05-04-2023 - سنة - 3287 قراءة

صاحبة_الجلالة _ فاطمة حسون

أعطاني الله الصبر والقوة بشكل يصعب على العقل تخيّله، بذلك افتتح الشاب ابراهيم زكريا الذي تمّ إنقاذه مع والدته بعد مرور 5 أيام على تواجدهما تحت أنقاض الزلزال المدمّر الذي ضرب مدينته جبلة التي يعيش فيها.

ويقول "زكريا": عندما انهار البناء لم يكن بيدي حيلة إلّا الدعاء، وفتحت يداي وناشدت الله عز وجل بهذه الكلمات: (يارب مالنا غيرك..يارب نحنا عبيدك الفقرا)".

انهار بنائنا المؤلف من 6 طوابق، وكان شعور لا قدرة لدي على وصفه، كنا مربوطي الأيدي، نعيش خوف ورعب لا يوصفان ولم يكن أمامنا حيلة غير أن نشاهد ما يحدث، وكأنه يوم شبيه بيوم القيامة".

عندما انهار البناء بنا أنا وأمي وأختي، بدأت أمي بالبكاء وقدميها عالقتان تحت الأنقاض، فيما بدأ صوت أختي بالاختفاء، ثم توفيت بعد مرور نصف ساعة على وجودنا تحت الأنقاض، وكانت أسوأ لحظة في حياتي.

في الوهلة الأولى نامت أختي بجانبي لكنني لم أدرك أنها نامت إلى الأبد، ولكن بعد أن تيقنت وفاتها قرأت سورة الفاتحة على روحها، وناشدت الله سبحانه وتعالى بأن يخفف مصاب أمي في هذه الكارثة، ويلهمها جزء من الصبر الذي منحني إياه".

وبعد بكاء أمي لساعتين، بدأت بالدعاء بصوت عالٍ: (يارب ابقى معنا ونجيّنا)... وبدأت أهون على أمي، واستمرينا بالدعاء وقراءة سورة الفاتحة عن روح أختي التي بقيت بجانبنا خلال فترة تواجدنا تحت الأنقاض والتي تجاوزت 128 ساعة.

ثم بدأنا بقراءة سورة الزلزلة، بسم الله الرحمن الرحيم: {إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ} صدق الله العظيم.

كان لدي أمل بأن الله سيخرجنا أحياء من هذه الكارثة، وإيمان بالله الحي القيوم كبير جداً بأننا سنعيش بإذنه تعالى.. وحمداً لله جَلَّ جَلالُه استجاب لدعائي .. فتم إنقاذنا أنا وأمي بعد قضائنا 128 ساعة تحت الأنقاض، حيث لم أسمع لحظة إخراجنا سوى التكبير (الله أكبر) من فرق الإنقاذ والحشد المجتمع، والدعاء لنا بالشفاء العاجل.

حمداً لله سبحانه وتعالى.. وبعد أن استعدت وعيي، استمريت بشكر الله عز وجل، وتعلّقت بالصلاة أكثر، رغم رحيل شفيعتنا أختي، إلّا أنني تذكرت قوله تعالى في الآية القرآنية الكريمة {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم.

والرحمة لروح أختي ولجميع ضحايا الزلزال


أخبار ذات صلة

الحاجة أم الدعارة

الحاجة أم الدعارة

استدراج فتيات في دمشق للعمل بـ "الدعارة" عبر فرص توظيف "فيسبوكية"!!

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

القمر العملاق .. أيام غير مناسبة للزواج.!!!!

ارتفاع تدريجي بأسعار البندورة…

ارتفاع تدريجي بأسعار البندورة…

عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بدمشق: استجرار المواد من سوق الهال انخفض كثيراً والسبب إزالة البسطات