بعد إشاعة إيقاف فيز السوريين إلى أربيل … خبير: الخيارات كثيرة أمام القوى العاملة الخبيرة للسفر

تُتداول منذ الأمس معلومة حول صدور قرار وزاري في أربيل أوقف إعطاء الفيزا بكل أنواعها للسوريين بين 18 و55 عاماً والسماح للعائلات فقط من دون توضيح لأسباب صدور هذا القرار الذي لم يتم تأكيده حتى اللحظة حسب أكثر من مكتب سياحة وسفر تواصلت معهم «الوطن»، أكد بعضها أن منح الفيزا سيستأنف بعد أسبوع وبعضها الآخر يراه سيستمر لفترة طويلة حسب مصادره في أربيل.

وحول تأثير القرار في حال كان صحيحاً على سوق العمل السورية التي تعاني نقص اليد العاملة بأنواعها، وخاصة الخبيرة منها، قال خبير في الأسواق والقوى العاملة إنه ومن حيث المبدأ، فإن تأثير القرار – في حال كان صحيحاً – على سوق العمل بسورية طفيف، لأن الكادر البشري الذي يخطط للهجرة والتسرب خارج سورية ما يزال أمامه خيارات متاحة، لأن القرار متعلق بأربيل فقط، أي إنه أغلق قناة واحدة في حين بقية الأقنية مثل دبي أو بغداد أو غيرها ما تزال مفتوحة، وهناك بلدان أخرى تهاجر إليها اليد العاملة السورية الفتية.. وأضاف الخبير إن استنزاف اليد العاملة السورية هو جزء من الاستنزاف الذي أصاب كل القطاعات السورية بسبب الحرب والعقوبات، مبيناً أن لهذا الاستنزاف أسباباً كثيرة وكبيرة منها ضعف فرص العمل في السوق المحلي بسبب بطء العجلة الاقتصادية بإنتاج فرص عمل حقيقية ولائقة في سوق العمل، والتضخم الاقتصادي الهائل الذي أضعف الرواتب والأجور وجعلها دون الحد الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات المعيشية وخاصة فئة الشباب، إضافة إلى تكاليف التدريب والتأهيل وبناء القدرات في حال كان الشخص يريد تأسيس مشروع متناهي الصغر.

الوطن