الرئيس في جامع الحسن.. الصلاة الحاشدة
ليلة عيد الفطر، كان أهالي حي الميدان الدمشقي يتبادلون حديث عن ان الرئيس بشار الأسد سيشاركُهم صلاة العيد، وفي ساعة متأخرة من الليل وحيث كان سوق الميدان يعج بالحركة والنشاط، كان واضحاً للأهالي واصحاب المحلات ان تحضيرات تجري في جامع الحسن لاستقبال الضيف العزيز. وبات قدوم السيد الرئيس شبه مؤَكَّداً.
قبل ساعات من موعد صلاة العيد بدأ وجهاء وأهالي حي الميدان بالتوافد إلى جامع الحسن، وقبل بلوغ السادسة صباحاً من فجر هذا اليوم امتلأ الجامع بالأهالي والمشايخ، حوالي ألف من المصلين باتوا في رحاب بيت الله.
وأمام الجامع اصطف المئات في الشوارع وعلى الأرصفة المقابلة للجامع ينتظرون وصول رئيسهم لرؤيته.
أدى الرئيس الأسد الصلاة، يدعوا خطيب الجامع بالخير والسلام لسورية ويدعوا أيضاً لرئيس سورية ان يحفظه الله وينصره. وما إن انتهت الصلاة حتى التف المصلُّون والمشايخ حول الرئيس يسلمون عليه ويحدثونه ويرحبون به، الوجوه الفَرِحةُ تحكي عن شوقٍ لأيام سابقة كانت تعيشها البلاد قبل الحرب. خرج الرئيس الأسد من جامع الحسن وعلى يمينه ويساره المئات من المصلين ليكون المئات أيضاً بانتظاره خارج الجامع، يحيُّونه ويهتفون له في مشهد شعبي يُشبه المشهد الشعبي العارم امام الجامع الأموي قبل اندلاع الحرب على سورية بأشهُر، عشرات الأيدي تلتقط يد الرئيس التي تلوِّحُ لهم يشُدّون على أصابع كفه. لم تستطع الحرب القاسية ان تغير طقوس السوريين في علاقتهم مع قائدهم في هكذا مناسبات.
وبقي الرئيس الأسد وسط محبيه لوقت غير قليل قبل ان يغادر المكان، يقود سيارته بنفسه كالعادة ملوحاً بيده للجميع، وعيونه تقول لهم انا منكم وبينكم ومعكم دائماً.
الوطن - حي الميدان