بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ألمانيا أول “الموجوعين” ومستشارها: لا فائدة من العقوبات

السبت 23-04-2022 - نشر 3 سنة - 2095 قراءة

بعد العنتريات التي أطلقتها الدول الغربية الكبرى في بداية الأزمة الأوكرانية، واصطدامها بإصرار روسيا على حماية أمنها القومي وتجاوز الناتو بدفع من واشنطن للخطوط الحمراء، وعندما أيقنت هذه الدول أن الإصرار الروسي مدعم بكل أشكال القوة وأنها لن تفرط بحقوقها مهما بلغت الفاتورة، كان الوقت قد دهمها وبدأ مواطنوها يشكون ارتفاع الأسعار وشركاتها بالصراخ خوفاً من الإفلاس.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، أول “الموجوعين” حيث قال : إنه لا يرى أن حظر إمدادات الغاز الروسي سينهي الحرب الراهنة، مضيفاً: إن حلف شمال الأطلسي لا بدّ أن يتجنب الصراع العسكري مع روسيا والذي قد يؤدي بدوره إلى حرب عالمية ثالثة، وحتى لا يبدو موقفه تراجعاً أكد أن بلاده سوف تواصل إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

وتعد ألمانيا أكثر الدول الأوروبية اعتماداً على النفط والغاز الطبيعي من روسيا، وتعارض محاولات الحظر الكامل والفوري لتلك الإمدادات من موسكو.

واليوم بعثت شخصيات عامة ألمانية برسالة مفتوحة إلى المستشار شولتس، تحثه فيها على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنها تطيل أمد الصراع ولا تساعد في تسوية دبلوماسية سلمية.

وقالت صحيفة Berliner Zeitung، إنه وقع على الرسالة 18 شخصاً، من بينهم أساتذة وأطباء وعلماء وبعض الموسيقيين، بما في ذلك نائب رئيس البوندستاغ أنتي فولمر ومساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة هانز كريستوف فون سبونيك.

وقالت الرسالة: “من خلال تقديم الأسلحة لأوكرانيا، جعلت ألمانيا ودول الناتو الأخرى نفسها بحكم الأمر الواقع طرفاً في النزاع، وبهذا الشكل أصبحت أوكرانيا كذلك ساحة معركة للمواجهة بين الناتو وروسيا حول النظام الأمني ​​في أوروبا، والذي يتصاعد منذ سنوات”.

وطلب المرسلون من الدول الغربية أن تأخذ في الحسبان مصالح موسكو، كما يجب على الدول الأعضاء في الناتو أن تقدم بنفسها مقترحات بشأن أمن روسيا والدول المجاورة لها.

وأضافت الرسالة: “ندعو الحكومة الألمانية ودول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى وقف تزويد القوات الأوكرانية بالسلاح، وندعو الحكومة في كييف إلى وقف المقاومة العسكرية مقابل ضمانات بمفاوضات وقف إطلاق النار والتسوية السياسية”.

ونوهت الرسالة، بأن “المقترحات التي قدمتها روسيا إلى الجانب الأوكراني- احتمال الحياد، وتوقيع اتفاقية حول الاعتراف بانضمام القرم إلى روسيا، والاستفتاءات حول الوضع المستقبلي لجمهوريتي دونباس – توفر فرصة حقيقية للقيام بذلك”

تشرين


أخبار ذات صلة