عباس : خذوا حقكم بأيديكم من أي مسؤول أو ضابط أو مواطن يتعرض لكم
صاحبة الجلالة_خاص
وسط تصفيق من أعضاء مجلس الشعب خاطبت الدكتورة هدية عباس رئيسة المجلس الأعضاء في جلسة اليوم بالقول "اعتبارا من الآن أي مسؤول أو مواطن يتعرض لكم خذوا حقكم مباشرة وأنا مسؤولة عنكم وعندما لا أدافع عنكم فإنني أكون لا استحق هذا المكان الذي أنا فيه" مؤكدة أن "عضو مجلس الشعب هو أعلى سلطة موجودة في الدولة بعد السلطة الرئاسية ويمثل الشعب بكامله" ولن تسمح بالاساءة له.
وفي التفاصيل علمت صاحبة الجلالة من مصادر خاصة داخل المجلس أن "رجل الأعمال والنائب عن محافظة طرطوس ناصر سليمان تقدم بشكوى أمام المجلس مفادها أن أحد الضباط أجبر سائقه على نزع الفيميه عن سيارته وعندما راجعه النائب في ذلك انهال عليه الضابط بالشتائم وأهانه فأخبره بأنه عضو في مجلس الشعب فرد عليه هازئا "وإذا كنت عضوا في مجلس الشعب" ثم صادر مسدسه وبندقيته رغم أنه أبرز أمامه الرخص".
وبدت علامات الغضب والاستياء الكبير على وجه رئيسة مجلس الشعب من الحادثة التي تعرض لها النائب سليمان وطالبت النواب الذين يتعرضون للاساءة من قبل أي مواطن أو ضابط أو مسؤول أو وزير ابتداء من أعلى المستويات أي من رئيس مجلس الوزراء بالتقدم بشكوى إلى رئاسة المجلس لاتخاذ الاجراءات بحق من يسيء لعضو مجلس الشعب.
وقالت عباس .."زميلنا تعرض لاساءة وساتصل بوزير الداخلية وأعرض الموضوع عليه فإذا عاقب الضباط المسؤولين عن الاساءة للنائب سليمان فهذا واجبه وإذا لم يعاقبهم فإن الوزير (وأنا هنا لا أقصد وزير الداخلية فقط) يسيء إلى عضو المجلس من خلال الاشخاص الذي يتبعون له أو الدائرة التي تتبعه سيستجوب تحت قبة هذا المجلس" مضيفة "يجب أن نكون حاسمين ونضع حدا لهذه الأمور".
وأشارت عباس إلى أنها تتعامل مباشرة في هذا الأمر مع رئيس مجلس الوزراء والوزراء مبينة أن "المسؤول أو الوزير الذي يسيء لعضو في المجلس سيأتي ويستجوب تحت قبة المجلس مشددة على أنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال بمثل هذه التصرفات.
وتابعت رئيسة المجلس "لا يجوز أن يقال للنائب : وإذا كنت عضوا في مجلس الشعب وهذا مرفوض" مخاطبة النائب سليمان بالقول : "أنت عضو مجلس شعب وأعلى من الوزير عندما يكون هناك تقييم صحيح لأنك تحمل حصانة والوزير ليس لديه حصانة وأنت تمثل الشعب بكامله والوزير يمثل مرفقا معينا".
واعتبرت عباس أن الضابط الذي توجه بالاهانة والاساءة لعضو المجلس سليمان هو شخص "غير ملتزم" مضيفة .."أما إذا كان هذا الضابط جاهلا ببعض الأمور فعلينا توعيته بأن عضو مجلس الشعب هو أعلى سلطة موجودة في هذه الدولة بعد السلطة الرئاسية فنحن السلطة الثانية في هذه الدولة وزميلنا يمثل الشعب بكامله".
وخاطبت الدكتورة عباس النواب بالقول "أنه كان بإمكان عضو المجلس عندما مد الضابط يده إليه أن يضربها أو يخبره بأنه لا يقبل بأن يسلم عليه لأنه لا يستحق ذلك" موجهة كلامها للنائب سليمان "وإذا صرخ عليك اضربه ويجب أن تسيء إليه كما أساء إليك" معتبرة أنها بكلامها هذا "لا تحرض أعضاء المجلس لأن من واجبها حمايتهم".
ووفقا للمصادر فإن الصدمة تمثلت بما أدلت به عباس أمام أعضاء مجلس الشعب بالقول "سنواجه جميعا كل من يتعرض لأعضاء المجلس لأنه إذا استمرت هذه الأمور على هذا المنوال ولم نأخذ حقنا بأيدينا أو إذا تهاونا لمرة واحدة بحق من حقوقكم فستلحق المذلة بنا جميعا"
وردا على ما أفاد به النائب فراس السلوم بأن "البعض قزم مشروع الاصلاح الاداري الذي اطلقه السيد الرئيس بشار الأسد وحصره بالفيميه للسيارات" رأت الدكتورة عباس أن "الرئيس الأسد لم يتحدث عن الفيمية بل عن المخالفات والمظاهر السيئة من خلال الأمثلة التي رآها بأم عينه وأشار إليها" وقالت "بما أن الوزير مستهدف من قبل العصابات الإرهابية فإن عضو المجلس معرض لذلك والفيميه حق له لحمايته كما هو حماية للمسؤولين وهو ليس أقل شأنا من أي مسؤول والفيميه موجود في كل دول العالم وهو صورة حضارية وليست كما يروج لها حاليا".
وفي مداخلة له أكد النائب عمار الأسد أن "رئيس مجلس الوزراء أعطى مهمات لكل سيارات رئاسة الوزراء بتوقيعه شخصيا بأن هذه السيارة عائدة لرئاسة مجلس الوزراء ولا يجوز لأحد أن يقترب منها" متسائلا "لماذا لا تحصل رئاسة مجلس الشعب على تفويض من وزارة الداخلية بأن يسمح لكل عضو في المجلس بوضع فيميه على سيارته الشخصية".
وردت رئيسة المجلس على النائب الأسد ب"إعلان موافقتها المسبقة لأعضاء المجلس بتركيب الفيميه على سياراتهم وأنها ستوافق على أي طلب يتقدم به أي عضو مجلس بهذا الخصوص" مشيرة إلى أنها ليست بحاجة إلى تفويض من وزير الداخلية لإعطاء مهمات لأعضاء مجلس الشعب أو السماح لهم بوضع الفيميه.