لمرضى القولون العصبي في رمضان.. نصائح غذائية تحميك من آلامه المزعجة

يشعر مرضى القولون العصبي أن معادلة الصوم ليست سهلة، إذ يجب عليهم تبنّي نمط تغذية واختيار نوعية أكل تناسب مشكلتهم الصحية، وفي نفس الوقت تساعدهم على الصوم وتضمن لهم الحماية من الأعراض المزعجة والمؤلمة التي ترتبط بمثل هذه الحالات.

وتعد اضطرابات النوم، فضلاً عن النظام الغذائي الغني بالأطعمة الدهنية أو المقلية والمأكولات الحارة والمشروبات الغازية، أحد أهم أسباب الإصابة بالقولون العصبي خلال رمضان، فما هي أفضل النصائح الغذائية لتجنّب أعراض القولون المزعجة؟

بهذا الخصوص، قالت ماستر التغذية والحميات من الجامعة الأردنية، كندا بسام حبيب أن: “الأطعمة التي تزيد من شدّة القولون العصبي تختلف من شخص لآخر، لذلك ينصح مرضى تشنّج القولون العصبي بتنظيم نوع وكمية الوجبات المتناولة خلال فترتي الإفطار السحور”.

وتابعت اختصاصبة التغذية: “إن المبالغة بتناول الأطعمة حتى تلك التي لا تهيّج القولون، يؤثر سلباً على مرضى القولون العصبي”.

وأضافت “حبيب”: “من أهم النصائح لتجنّب أعراض القولون المزعجة مراعاة شرب الماء قبل أو بعد الوجبة بنصف ساعة، والابتعاد عن الأطعمة عالية الدسم كونها تزيد من تشنّج القولون، إضافةً إلى الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية”.

وأشارت اختصاصية التغذية إلى: “ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الحاوية على المحليات الصناعية الكحولية كالسوربيتول، لأنها تزيد من تشنّج القولون العصبي، إضافةً إلى ضرورة تقشير الخضار والفاكهة قبل تناولها”.

وعن العادات التي تلعب دوراً إيجابيّاً بالحد من آثار القولون، أجابت “حبيب”: “أكثر أنواع الفاكهة التي ينصح بتناولها الموز والبرتقال، ومن بين الخضار ينصح بالكوسا لإسهامه بتخفيف حدة تهيجات القولون العصبي”.

وتابعت الاختصاصية: “ينصح مرضى القولون بالابتعاد عن الأطعمة عالية الألياف غير المنحلة، لذلك يفضل عدم تناول النخالة، في حين يكون الشوفان من الأطعمة المفضلة لدى مرضى القولون، إضافةً إلى اللبن”.

يُذكر أن متلازمة القولون العصبي عبارة عن اعتلال وظيفي يصيب الجهاز الهضمي بشكلٍ مزمن، ويُعد أكثر أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية شيوعاً، ويصيب النساء أكثر من الرجال.

يُشار إلى أن جميع المصابين بالقولون العصبي قادرون على الصيام بأمان، إذا تجنّبوا التوتر والضغوط النفسية، والأطعمة المهيجة للقولون، واستخدموا الأدوية بالطريقة الصحيحة، ولا يوجد نمط غذائي يناسب جميع الصائمين، إذ تختلف بحسب حالة كل مريض على حدة، بحسب اختصاصيين.

الخبر