قبيل شهر رمضان المبارك .. الاف الاطنان من البطاطا المصرية المستوردة دخلت البرادات بقصد الاحتكار.. والجملة بـ2100 للكيلو!!

ارتفع سعر البطاطا المصرية المستوردة "جملة" بين ليلة وضحاها في سوق الهال من 1700 ليرة الى 2100 ليرة سورية، وبحسب ما ذكرت مصادر في سوق الهال بدمشق فان سبب هذا الارتفاع المفاجئ في السعر، يعود الى احتكار المادة من قبل المستوردين أنفسهم!!.

المصادر أكدت وعلى مسؤليتها أن كميات "البطاطا المصرية" التي دخلت السوق منذ بدء التوريد أقل بكثير من الكميات التي كان من المقرر بيعها، فيما ذهبت الاف الاطنان الى البرادات بقصد رفع السعر!!.

وبينت المصادر ان الحكومة كانت سمحت باستيراد 20 الف طن من البطاطا المصرية، على ان تكون حصة صالات السورية للتجارة 5 الاف طن، و3 الاف طن تذهب للمعامل، أما الـ 12 الف طن فهي من حصة الأسواق.

واشارت المصادر الى ان السورية للتجارة تسلمت حصتها (5 الاف طن) بسعر 1625 لير للكيلو، متضمناً هامش ربح للمستورد لا يقل عن 150 ليرة للكيلو، وعليه كان على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ان تحدد سعر المبيع لكيلو البطاطا جملة بما لا يتجاوز 1700 ليرة!.

بدوره اكد مصدر مطلع على السوق المصرية أن سعر طن البطاطا في موانئ التصدير المصرية حالياً لا يتجاوز الـ 250 دولار، وان كلفة النقل للمركب هي بحدود 40 دولار، بينما السعر الاسترشادي المحدد لاستيراد البطاطا الى سورية من مصر فهو 500 دولار!!، مع الاشارة الى ان أصحاب صفقة الـ 20 الف طن بطاطا استفادوا من القطع المدعوم، وعليه ليس هناك اي مبرر لهم في رفع السعر حالياً، لافتاً الى أن سعر البطاطا المصرية في لبنان يعادل 1400 ليرة سورية رغم أن كلف الاستيراد بين لبنان وسورياً من مصر متقاربة جداً!!، كما أن اسعـار البطاطا في مصر انخفضت بسبب العمـلية العسكرية الروسية في اوكرانيا، حيث ان كميات كبيرة من البطاطا كانت معدة للتـصدير الى روسيا توقف منذ الـ 24 من شهر شباط الفائت!.

وتعاني مناطق زراعة البطاطا في سورية من مشاكل انتاج مزمنة على رأسها نقص الاسمدة والمحروقات ما يزيد من التكاليف، ليأتي الصقيع في الايام الماضية ويصيب المحصول في مقتل، حيث يرجح المزارعون أن موسم البطاطا السورية في هذا العام سيتأخر الى نهاية الشهر الخامس على أقل تقدير، ما قد يرفع سعر هذه المادة الى مستويات قياسية وغير مسبوقة!.

تجار في سوق الهال طالبوا بالسماح باستيراد كميات اضافية من مادة البطاطا والتي كانت توصف بأنها "خبز الفقراء" وخصوصاً مع حلول شهر رمضان، مع تشديد الرقابة على المستوردين، والسماح بالمنافسة وعدم حصر استيراد المادة بعدد من المستوردين، كما حصل في صفقة الـ 20 طن الاخيرة.

المشهد