استاذة الاعلام نهلة عيسى : البرنامج الحواري بالثلج ليس له علاقة بالمهنية و لا بخوزقة الاعداء
كتبت الدكتورة نهلة عيسى الاستاذة في كلية الاعلام :
قبل ما يخلص شحن الموبايل: من يوم ما استلم د. بطرس حلاق وزارة الإعلام، وحبيب سلمان الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ضبيت أنا لساني جوات حلقي عن كل ما له علاقة بالإعلام، لسببين: الأول مشان ما كلاب السكك يقولوا عم تشتغل برفقاتها إلي عاملة حالها بتحبهم، وأنا فعلآ بحبهم، وهنون يفترض مانهم مسؤولين عن صناعة الصورة، بس أكيد مسؤولين عن مراقبة حسن الصناعة، والتاني لأنه الحقيقة ما عم نشوف الكهربا لحتى نشوف تلفزيون، فعيب أنتقد وأنا ما عم تابع.
بس اليوم البرنامج الحواري المصور خارج الاستديو تحت التلج وبدرجة حرارة تحت الصفر، بجد ما بينسكت عليه، لأنه ماله علاقة بالمهنية، ولا بالابتكار، ولا بتجويد الرؤية البصرية، ولا بالانسانية، ولا برفع المعنويات، ولا بالصمود والتحدي، ولا بخوزقة الأعداء!!؟
على العكس دلالات مثل هكذا عرض مسيئة ومهينة، لأنه على المستوى المهني، هكذا ظهور يفترض أن يكون مجرد تقرير اخباري فقط، وليس له مبرر مهني سوى الضرورة والاضطرار لنقل الأحداث الجسام، حرب، زلزال، بركان، حريق، حالة طقس، نقل حدث من موقعه ..الخ، أما على المستوى الدلالي والبصري، فهكذا عرض يوتر المشاهدين ويصيبهم بما يسمى اعياء المشاهدة، ويحرف اهتمامهم عن الموضوع المعروض نتيجة احساسهم بالضيق والدهشة من حفلة التعذيب التي تجري أمام انظارهم، والتي تنقل لهم كل معاني البؤس والقلة التي يعيشونها، ناهيك عن العنوان الساذج المثير للسخرية المرة " السوريون يؤدون واجباتهم رغم كل الظروف"، والذي يفترض أنه عنوان موجه للخارج بقصد إفهامه أننا صامدون، وحياة الرب مو هيك الصمود، ولا هيك المجاكرة، ولا هيك الإعلام يا حبايبنا، و يستر على عليكم طفوا نور الكهربا، واتاري طلع كتير مليح أنه مطفي.
ملاحظة: غير مسموح بالشتيمة والاساءة على صفحتي، هذا بوست لمناقشة دور الإعلام وليس للتصيد، الإعلاميون السوريون أخوة وأحبة وابناء، ولكن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة.