اخر الأخبار حول حريق المول ... توقيف مستثمر المول و عمال الورشة

صاحبة الجلالة -متابعة

كشف مصدر في شرطة دمشق أنه تم توقيف عدد من الأشخاص إثر الحريق المروع الذي أصاب مول «لاميرادا» الذي تعرضت طوابقه السبعة للاحتراق بشكل كامل وأدى إلى وفاة 11 شخصاً، مؤكداً أن توقيف الأشخاص جاء بعد ادعاء أهالي الضحايا عليهم بأنهم سبب في وفاة أبنائهم وأن التحقيقات ما زالت مستمرة معهم.

وأوضح المصدر أن سبب الحريق بناء على الأدلة التي تم رصدها ناجم عن الشظايا النارية التي كانت تصدر أثناء قيام إحدى ورشات الحدادة بالعمل في أحد طوابق المول، ولتساقط هذه الشظايا على بعض المفروشات أدى إلى اشتعال النيران.

وحسب المعلومات فإن عدد الموقوفين خمسة أشخاص منهم مستثمر المول وعمال ورشة الحدادة.

وفي الغضون أكد المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أنه تم التعرف إلى خمس من الضحايا الذين ذهبوا نتيجة الحريق الذي أصاب مول «لاميرادا» من أصل 11 ضحية وصلت إلى الطب الشرعي، موضحاً أن أحد الضحايا تم التعرف إليه مباشرة نظراً لوضوح ملامح وجهه أما الأربع ضحايا الآخرون فقد تم تشكيل فريق للاستعراف تابع للهيئة العامة ليقوم بعملية التعرف إلى تلك الضحايا.

وأضاف: تم تأكيد هوية أربع ضحايا عن طريق البصمة السنية وبقية طرق الاستعراف الأخرى من دون اللجوء إلى تقنية البصمة الوراثية «dna»، مؤكداً أنه تبقى ست ضحايا متفحمة بشكل كامل تم الوصول إلى نتيجة استعراف تصل إلى 70 بالمئة، حيث إن العدالة والحقيقة تحتاج إلى نسبة 100 بالمئة في مثل هذه الحالات، فقد تم إرسال العينات إلى مخبر البصمة الوراثية حتى يتم التأكد بشكل كامل.

وأشار إلى أن العملية تتم بمواكبة ورعاية القضاء، لافتاً إلى أن الهيئة العامة بانتظار نتائج عينات فحص dna التي ستظهر قريباً.

وبين حجو أن أعمار الضحايا تراوحت ما بين 17 إلى 53 سنة، معرباً عن شكره للأطباء الشرعيين الذين قاموا في الاستعراف على الضحايا.

وأكد حجو جاهزية مركز الاستعراف للتعامل مع مثل هذه الحالات، كاشفاً أنه تم تشكيل فرق جاهزة على مدار الساعة.

وفي السياق نفت محافظة دمشق في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» ما تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات حول قيام صاحب مول «لاميرادا» الكائن في شارع الحمراء بإشادة مخالفة بناء على سطح المول ليلاً ما تسبب باندلاع النيران داخل المبنى.

وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة كشفت على سطح البناء وتبين عدم وجود أي أعمال مخالفة، وأن الأعمال التي كانت تتم هي عبارة عن إصلاح ولحام حديد في الطابق الخامس بغرض تركيب إنارة جديدة وإصلاح الإنارة القائمة ونتيجة هذا اللحام حدث الحريق.

وبينت المحافظة أن أعمال الإصلاح هذه تمت من دون الحصول على إذن ترميم وليلاً وهو شيء مخالف للأنظمة والقوانين، وتم تنظيم ضبط بذلك، باعتبار أن الأعمال القائمة تحتاج إلى الحصول على إذن ويحدد العمل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر فقط.