بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

زياد غصن يكتب.. الرفس نحو الأعلى!

الاثنين 10-01-2022 - نشر 3 سنة - 1711 قراءة

"الرفس نحو الأعلى" هي إحدى الطرق الإدارية، التي تلجأ إليها بعض الحكومات الغربية للتخلص من بعض شاغلي المناصب التنفيذية الحساسة، ممن لا تتوفر لديهم أي مبررات قانونية لإعفائهم. فيكون الحل بنقلهم إلى منصب أعلى، إما بصلاحيات محدودة أو لفترة زمنية معينة.

هذه الطريقة موجودة أيضاً في بلادنا، لكنها تطبق على الفاسدين ومعدومي الكفاءة والخبرة، بحيث يتم نقلهم إلى منصب أعلى مع احتفاظهم بكل الصلاحيات، ومن دون تحديد فترة زمنية محددة لشغلهم المنصب الجديد.

وفي حالات قليلة جداً، جرى سابقاً تطبيق الطريقة المذكورة لدينا بهدف إبعاد شخصيات عن مواقع معينة، أما المعتاد فهو اللجوء إلى إصدار قرارات إعفاء "غامضة"، تثير عادة تساؤلات وتكهنات، قد تكون صحيحة أو مفبركة.

إذ ليس هناك ما يمنع في قاموس الإدارة السورية من إعفاء شاغلي المناصب ممن يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والخبرة، بغض النظر عما ينص عليه القانون ومعايير الأداء، إذ يكفي مثلاً أن يبدي أي وزير رغبته بإعفاء هذا المدير أو ذاك حتى تتحقق أمنيته. وهذا ينطبق على شاغلي جميع المناصب على اختلاف مستوياتها واختصاصاتها !

وهناك عشرات الأمثلة عن فاسدين وفاشلين جرى نقلهم إلى مناصب عليا، وعن شخصيات نزيهة وخبيرة تم إعفاؤها من دون توفر أسباب قانونية، موضوعية، ومهنية تستحق مثل هذا القرار.

أهمية "الرفس نحو الأعلى" على الطريقة الغربية أنها:

-تحقق غاية السلطة التنفيذية في إبعاد من لا يعجبها، من دون أن يتسبب ذلك في إضعاف مواقع المسؤولية والنيل من هيبتها، وتحديداً تلك المرتبطة بمؤسسات، تحظى بمكانة تاريخية، علمية، وتنفيذية خاصة.

-احترام القانون والمحافظة على هيبته ومرجعيته المقدسة، وذلك انطلاقاً من أن السلطة التنفيذية هي المعنية قبل مواطنيها بتطبيق القانون واحترامه. وإلا كيف يمكن مطالبة الناس بتطبيق القانون أو مساءلتهم عن مخالفتهم له، في وقت تخرق فيه السلطة التنفيذية نفسها هذا القانون في مواضع عدة!

-الحرص على عدم إشاعة أي شعور بعدم الاستقرار لدى شاغلي المناصب الحكومية، بغية المحافظة على حماستهم وانتمائهم إلى العمل. وهذا ربما ما يبرر قناعات الكثير من العاملين لدينا، والذين يعتقدون أنه في النهاية ليس هناك تقدير لمن يعمل بإخلاص ونزاهة، وغالباً ما تكون مكافأتهم عبارة عن إحالتهم باكراً إلى التقاعد ليحل مكانهم آخرون أقل كفاءة وانتماء.

هناك نقطة خلافية أخرى في استخدام هذه الطريقة بيننا وبين الغرب، فهو يستخدمها في حالات نادرة ومحدودة، في حين أنها لدينا تستخدم بشكل شبه دائم... فلدينا كثير من الفاشلين ومعدومي الخبرة والفاسدين يبحثون عن مناصب أفضل!

المصدر: المشهد


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

نقيب المحامين : إقبال على الترشح ونأمل بوصول الأكفأ والأجدر لإدارة شؤون النقابة …

نقيب المحامين : إقبال على الترشح ونأمل بوصول الأكفأ والأجدر لإدارة شؤون النقابة …

المحامون يخوضون انتخاباتهم بدءاً من الأحد القادم.. وتوقعات بتغيرات كبيرة .... 80 مرشحاً في ريف دمشق سيتم انتخاب 10 منهم للفرع و7 للمؤتمر

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.