عامر شهدا لخالد العبود: ما ذكرته عن ضعف امكانيات الدولة.. ما هو إلا مبرر البكاء على الاطلال
صاحبة_الجلالة _ متابعة
نشر الخبير الاقتصادي عامر شهدا على صفحته الشخصية على الفيسبوك ردا على ما نشره عضو مجلس الشعب خالد عبود حول ضعفُ إمكانيات الدولة السوريّة حيث قال:
ردا على الاستاذ خالد العبود المحترم :
مع احترامي لما ذكرت.. ولكن أرى أن ما ذكرته ما هو إلا مبرر البكاء على الاطلال .
فما ذكرته من ضعف امكانيات الدولة . توقعناه عام ٢٠١٢ وتقدمنا بدراسة مع مقترحات لتلافي ما وصلنا اليه ودعمنا دراستنا واقتراحاتنا بعدة مقالات بصحيفة الوطن السورية . لكن للأسف لم يهتم احد ولم يحاورنا احد .فما كتبناه لهم عام ٢٠١٢ نعيشه اليوم . ولدينا وثائقنا من ذلك التاريخ .
اما بالنسبة لما اشرت اليه بخصوص سقوط الدولة هذا الامر كان مستبعد بإصرار من شرائح عريضة من المجتمع . ومن بداية الأزمة كنا على ثقة انه مهما طالت لن تسقط الدولة . وما يثبت ثقتنا بعدم السقوط هو الاندفاع الوطني لشباب ورجال سورية لحمل السلاح والدفاع عن الارض والعرض وحماية الدولة .
في ثمانينيات و تسعينيات القرن الماضي كانت امكانيات الدولة ضعيفة جدا لكن كان هناك اراده وادارة ورجالات استطاعت ان تبني سورية الحديثة رغم العقوبات ورغم ضعف الامكانات .
عذرا خالد العبود سورية تملك عقول قادرة على ادارة الامكانات الضعيفة وقادرة على طرح الحلول وترفض الانهزامية واعلان العجز من خلال البحث عن مبررات ضعف الامكانات . من عام ٢٠١٥ كان من المفترض ان يكون هناك سيناريوهات حلول . ولكن للأسف فاللجوء لطرح المبررات اثبت عدم وجود فكر يجترح الحلول لضعف الامكانات .
شكرا استاذ خالد العبود ندعوك لقراءة هذا المقال .
وكان خالد العبود كتب ان ضعفُ إمكانيات الدولة السوريّة انعكس على عناوين عديدة في حياة السوريّين، المعيشيّة والخدميّة والصحيّة والتربويّة، وهو ضعفٌ له مبرّراته الموضوعيّة..
وتتجلّى هذه المبرّرات في عدم سيطرة الدولة، حتى اليوم، على كامل مقدّراتها الوطنيّة، إضافة للتكلفة الوطنيّة الكبيرة التي دُفعت خلال صدّ مؤسّسات الدولة للعدوان الذي وقع عليها..
وكلّ ما تبقى من عناوين أخرى لا قيمة كبرى لها، وهي عناوين لا يمكنها أن تؤثّر في السياقات الرئيسيّة لحياة السوريّين، وهي طبيعيّة يمكن التعامل معها بحسمٍ مطلقٍ، عندما تتوفّر شروط استقرار الدولة..
وإنّ التأثير الكبير الذي حصل في حياة السوريّين، نتيجة ضعف الإمكانيات، يمكن تجاوزه وتخطّيه، ويمكن أن يصبح من الماضي، لكنّ الدولة لو سقطت، أو انهارت، لا يمكن أبداً أن نتصوّر بعدها، كيف يمكن أن تكون حياة السوريّين أصلاً!!.