طبيب يتحدث عن حياة الأطباء المتقاعدين.. 1700 طبيب متقاعد … و الراتب 25 الف ليرة!!!!!! يبدأ عمل الطبيب مهنيا بعد عمر 30 عاما

صاحبة_الجلالة _ متابعة

كتب الدكتور هشام ديواني

بالنسبة للتصريح المثير للجدل كما ذكرتم حول تصريح نقيب أطباء دمشق أورد مايلي:

وكأن كل شيء يخص قطاع الصحة وخاصة صحة المواطن يثار حوله الجدل ، ثم من يهتم بصحة المواطن سوى الأطباء والعاملين في القطاع الصحي .

للموضوع جوانب عديدة ولكن وضع التسعيرة فهي حقا لم تعد تتناسب مع الغلاء العام للمواد والمعيشة والاجار والضرائب وقد نامت وزارة الصحةسنوات عديدة عن اصدار اي تعرفة جديدة او حتى اصدار تعرفة مرجعية متذرعة بأن الطب مهنة انسانية وهي ترأف بالمواطن . صحيح هذا الكلام ولكن لماذا لاتفكر بالطبيب الذي قضى سنوات عديدة من عمره ليقف على نهاية مشواره فمثلا خريج الحقوق يمكن أن يبدأ حياته المهنية بعمر ٢٣ بينما الطبيب لسن ٣٣ او ٣٥ هذا اذا افترضنا انه لايخدم خدمة إلزامية بالجيش ومع ذلك لايتم استثمار ماتم انفاقه عليه من الدولة إذ يحال للتقاعد بالستون وهي دراسة يمكن تقديمها بين مايصرف في الكليات النظرية والعملية والجانب الاقتصادي لها.

نعود للتعرفة فنحن في هيئة الإشراف على التأمين تم وضع تعرفة مغايرة لمعرفة وزارة الصحة فمعاينة الطبيب أصبحت عشرة آلاف بينما هي في الوزارة لاتكاد تتجاوز ثمن بيضتين وكذا بالنسبة للمخبر وباقي الإجراءات.

وقد كنا نتمنى على الوزارة اصدار التسعيرة المرجعية التي انتهت الوزارة منها عام ٢٠١٠ وهي تحاكي ماتم في دول العالم وتتناسب مع برامج التأمين ... وهنا اتمنى وبظل الغلاء أن يعاد النظر في التأمين الصحي للمواطن والذي انتهى العمل به عام ٢٠٠٣ ولا زال في ادراج رئاسة مجلس الوزراء علما بأن الاتحاد الأوربي أقر الخطة ضمن خارطة الطريق للتأمين الصحي وكذا اقرأه اللجنة الوزارية المصغرة عام ٢٠٠٧ ليستعاض عنها بتعديل مادة في قانون العاملين والتي لاتغني عن صدور قانون ضمان وفبركت رئاسة الوزراء قرار عام ٢٠١٠ بتأمين العاملين بالقطاع الإداري خارج كل الانظمة ولم تولي اية أهمية للجان وللخطة الخمسية العاشرة وغيرها من القرارات وتطبيق التأمين الصحي يستدرك الكثير من الهفوات في هذا القطاع لاسيما التسعيرة وجودة الخدمة والأمان الاجتماعي علما وبالرجوع للدراسة التي أجريت من وزارة الصحة وجامعة دمشق والاتحاد الأوربي والتي انتهت عام ٢٠١٠ توضح الكلفة التي تدفعها الدولة للصحة وما يدفعه المواطن ...فلو اخذ بها لحصل المواطن على أفضل علاج والطبيب والعامل الصحي على أفضل مدخول يؤمن عيشة كريمة توازي الأجور بل اكثر مما هي عليه في بلاد الجوار كما تؤدي إلى تحسين المنشأت الصحية وتطويرها والأهم هو وجود إحصاء دقيق للأمراض وتوزعها ومعرفة ماذا يمكن أن يصنع او يستورد من الأدوية والتجهيزات الطبية .... والحديث يطول.

اما عن عدد المتقاعدين من الأطباء فلا يتجاوز ١٧٠٠ طبيب والنقابة متقاعد جدا بدورها بالنسبة للمتقاعدين والذين يتقاضون ٢٥ الف راتب شهري ويدفعون تأمين صحي ناقص جدا من جيوبهم علما بأنهم هم من يمول صندوق التقاعد من تاريخ انتسابهم وكذا ١٠٠%من أملاك النقابة هي أموال خزانة التقاعد و ١٠٠% من التقارير الطبية لخزانة التقاعد ومع الأسف في صندوق التقاعد بالنقابة لايوجد اي متقاعد يمثل المتقاعدين ولا احد من المتقاعدين يعرف شيئا عن هذا الصندوق وعند عرض البيانات المالية في اجتماع الهيئة يتم سلق الأرقام سلقا لعدم وجود وقت لبحث كافة المواضيع وخليها على ربك يامواطن فمنذ عدة سنوات كان راتب المتقاعد ١٨ الف وعند رفعه إلى ٢٥ الف لم يوافق عليه وزير الصحة وبقي سنتان بدون موافقة لانه مع الأسف لاتكون قرارات الهيئة في النقابة سارية المفعول الا بموافقة وزير الصحة .... وتعال دبرها كل يغني على ليلاه وكل يحاول ارضاء من وضعه