نائب في البرلمان السورية للتجارة اشترت بـ 6 مليارات مواد غير صالحة للاستهلاك..!!؟
انتقد أعضاء في مجلس محافظة دمشق واقع الأسعار وتوافر المواد في صالات السورية للتجارة واستشهد البعض بوجود العديد من مواد النظافة ولكن ليست بالمنافسة مقارنة مع المواد في الخارج، مع وجود عدد من المواد المعروضة للبيع ولكن لا يتم بيعها بشكل فعلي، كما أن عدداً من المواد أسعارها أعلى من السوق، علماً أن السورية للتجارة تعتبر المنفذ الوحيد للمواطن، ما يتطلب تدخلاً فعلياً على صعيد توافر المواد بأسعار منافسة والتوسع بوضع المواد في العديد من الصالات من دون حصرها بصالات محددة كما حصل بمادة الزيت.
وأكد أعضاء في المجلس أن هناك عدداً من الصالات لا يحقق الدور والخدمات المطلوبة، والمطلوب فائدة تنعكس على المواد المدعومة، وقد لفت عضو مجلس شعب كان حاضراً في المجلس إلى أن إحدى المواد كانت غير صالحة للاستهلاك وكلفت الدولة 6 مليارات ليرة سورية علما أن تأمينها تم عبر السورية للتجارة.
هذا الأمر رافقه موافقة مجلس المحافظة بالأكثرية على توصية بطرح صالات في السورية للتجارة للاستثمار والتشاركية واقتصارها فقط على توزيع المواد المقننة (سكر- رز) فقط، والهدف من هذا الأمر تحقيق الفائدة وتفعيل الآلية بما ينعكس على المواد المقننة المدعومة، وإذا كان عدد من الصالات لا يقدم الهدف المرجو منه فمن الأولى استثمارها أو طرحها للتشاركية بما يعود بعوائد تنعكس بنهاية المطاف على المواطنين.
هذا ووافق المجلس على توصية بعدم السماح بخروج أي سيارة خضرة وفواكه أو مواد غذائية من سوق الهال من دون إبراز فواتير بالمواد المحملة بهدف ضبط الأسعار، والعمل على تنشيط القطاع الزراعي ودعم مربي الثروة الحيوانية والمزارعين بالأعلاف والأدوية.
وأكد المجلس على دور مديرية التموين وفرع محروقات دمشق بمتابعة عملية توزيع المازوت المنزلي من جهة المدة الزمنية للتعبئة ومكان توزيعهاـ وإلغاء قرار نسبة الـ7 بالمئة من مادة الغاز (للغاز الصناعي) واعتماد الكمية المقررة وفق البطاقة الالكترونية للفعاليات التجارية والاقتصادية وبشكل يومي، إضافة إلى الموافقة على توصية بإبلاغ وزارة المالية (مديرية الجمارك) بعدم التعرض للسيارات التي تحمل مادة المازوت والمرخصة أصولاً والمزودة بمهمة لتوزيعها.
وتطرق أعضاء في المجلس لظاهرة بيع الخبز في الشوارع، مع متابعة تأمين الغاز للمدارس، ومراقبة واقع الكازيات، وضبط عملية توزيع الغاز والمازوت، والمطالبة بتخفيض مدة استلام أسطوانة الغاز، وتساءل البعض: هل سيحصل سكان العاصمة على 50 ليتراً من مازوت التدفئة قبل انتهاء الشتاء؟
كما لفت البعض إلى وضع حد لانتشار المواد الفاسدة في الأسواق، وانتقد البعض الآخر الارتفاع الكبير في أسعار المواد وخاصة البطاطا والبيض وخاصة أنهما من المواد الأساسية للمواطن.
وأكد مدير فرع السورية للتجارة بدمشق طلال حمود، وجود 140 صالة للسورية للتجارة في العاصمة، مع متابعة تأمينها بمختلف المواد والمستلزمات ومتابعة أي تقصير أو خلل بأي صالة من الصالات مع تلقي مختلف الشكاوى والعمل على معالجتها مع اختلاف الآلية التي يتم العمل عليها بما ينعكس إيجاباً، مضيفاً: مادامت أسعار الصالات أعلى من السوق فلماذا كل هذه الازدحامات الكبيرة؟
الوطن