يبلغ ولا ينشر..!! في سابقة.. الجمارك تنفيذ جدول تنقلاتها بشكل شفهي من دون تعميم رسمي..!؟

أصدر مدير عام الجمارك (رئيس مجلس الضابطة) ماجد عمران قراراً يقضي بكف يد 4 من الخفراء العاملين في أمانة جديدة يابوس منهم اثنان (خفراء) مكلفان بأعمال مراقب مساعد.

وبيّن مصدر في الجمارك أن قرارات كف اليد جاءت بسبب ضبط دراجات هوائية دخلت عبر منفذ جديدة الحدودي مع لبنان بطريقة غير شرعية (تهريب) وأنه ستتم إحالة الخفراء للتحقيق لدى مجلس التأديب في الضابطة أو لدى الرقابة الداخلية واتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة في مثل هذه المخالفات، لكن عدداً من العاملين في الجمارك كان لهم رأي آخر في القصة وأنه على مبدأ الحلقة الأضعف تم تحميل الخفراء ما يحدث في أمانة جديدة من تجاوزات ومخالفات.

وعلى التوازي لذلك يتم في الجمارك تنفيذ جدول تنقلات بشكل شفهي من دون أن يكون هناك تعميم رسمي لجدول التنقلات كما جرت العادة، في حين يتم حالياً الإعلام بالتنقلات وتنفيذها عبر الهاتف من خلال اتصال هاتفي يعلم من خلاله المشمول بالتنقلات للتوجه لمباشرة عمله في مكان عمله الجديد، وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» أن جدول التنقلات الحالي الذي يتم تنفيذه شفهياً عبر الهاتف شمل عاملين من الجمارك في كل من أمانات نصيب الحدودية مع الأردن وأمانة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان وبعض الأمانات الداخلية منها أمانة سبينة وأيضاً بعض العاملين من الجمارك في مطار دمشق الدولي، وبعيداً عن كيفية تنفيذ جدول التنقلات والشكل الذي تتم فيه عملية التنقلات يرى المتابعون أن هناك جدول تنقلات آخر وواسعاً عادة ما يجري تنفيذه مع نهاية شهر آب لم يصدر حتى تاريخه وهو ما فتح الكثير من التأويلات حول ذلك منها حالة من الخلاف بين الإدارة والضابطة الجمركية حول جدول التنقلات وخاصة أن البعض ذهب إلى أن الجدول الذي يجري نقاشه يسهم في إعادة تموضع للضابطة ووجود عناصرها في الأمانات الجمركية وغيرها لمصلحة تحويلهم إلى أعمال إدارية أهمها تكليفهم بمهام الحراسة.

وبالعودة إلى قرارات كف اليد للخفراء العاملين في جديدة يابوس ربط بعض العاملين ذلك مع التحقيقات والاستقالات التي تم تنفيذها قبل أشهر بحق عدد من العاملين في الجمارك جراء تجاوزات ومخالفات تم وضع اليد عليها وشملت في حينها قرارات استقالة لرؤساء أقسام وكشافين تم التحقيق معهم وكانت عبارة عن 7 قرارات 4 منها قرارات استقالة تعود لرؤساء أقسام و3 قرارات استقالة تعود لعاملين في إدارة الجمارك بصفة (كشافين)، علماً أنه صدرت قرارات سابقة (كف يد) بحق الأشخاص أنفسهم أثناء التحقيقات التي جرت معهم والتي أسفرت عن توقيفهم قبل العودة لإخلاء سبيلهم، ورجح بعض المديرين في حينها أن تكون قرارات الاستقالة التي (أشرها وزير المالية) هي من باب تصفية الحقوق التقاعدية والمالية لهم.

ومنه ربما ما يجري في جديدة يابوس من قرارات كف يد لخفراء وبعض التحقيقات تمثل متابعة للتحقيقات التي جرت خلال الفترة الماضية، وكان قبلها فتح ملف المخلصين الجمركيين،ً حيث طالت التوقيفات عدداً جديداً من المخلصين الجمركيين ليصل عدد الذين جرت معهم تحقيقات وتعرضوا للتوقيف 8 مخلصين واتسعت التحقيقات في حينها لتطول بعض التجار.

الوطن