الحكومة الجديدة .. التغيير محدود والأمل موجود

كتب المحرر الاقتصادي في إذاعة نينار إف إم : إذاً، أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة التي يرأسها المهندس حسين عرنوس. بقراءة أولى يمكن أن نورد النقاط الآتية:

ـ لم يحصل تغيير واسع في الفريق الوزاري ولم تكن مدة تشكيل الحكومة طويلة .. أبرز التغييرات كانت في وزارة الإعلام والتجارة الداخلية والشؤون الاجتماعية

ـ التغيير الحكومي ليس مرتبط بفترة زمنية محددة أو بحدث معين بدليل التعديلات الحكومية الكثيرة التي طرأت على الحكومات السابقة، والتي كانت تشمل أحيانا تغيير وزير أو وزيرين أو أكثر.

ـ التغيير الحكومة مرتبط بالموجبات وقد يتغير وزير أو أكثر من هذه الحكومة الجدية أو يتغير مجموعة وزراء منها بعد عدة أشهر.

ـ عملية تشكيل الحكومة الجديدة استندت إلى تحديد المهام والأهداف المطلوب إنجازها خلال الفترة القادمة، لاسيما لجهة ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والخدمي ودور كل وزارة وطبيعة المساهمة التي يمكن أن تقوم بها في ظل الظروف الحالية.

ـ الحكم على التشكيلة الحكومية الجديدة ينطلق من طبيعة المهام والأهداف التي سيحددها البيان الحكومي القادم، وليس حجم التغيير الذي طرأ على شاغلي المناصب الوزارية.

ـ لو وَجَد السيد الرئيس ضرورة لتغيير شامل في الفريق الوزاري لكان قد فعل ذلك، ولكن المسألة ليست بالضرورة بتغيير الأسماء الوزارية وإنما بمهمة ودور الحكومة في ظل الظرف الصعب الحالي.

ـ تغيير الأسماء الوزارية ليس هدفاً، الهدف هو تناغم عمل الوزارات وإداراتها ومؤسساتها لاسيما الخدمية منها.. الهدف هو عمل واجتهاد وإدارة إمكانات، والتغيير المحدود الذي حصل بالحكومة يصب في هذا الاتجاه.

ـ لوتحدثنا عن الوزراء القدامى الذين لم يتغيروا.. ربما يكون استبقائهم أفضل من تغييرهم لطالما أنهم لم يفشلوا بالمعنى الإداري أو الشخصي والمطلوب منهم مزيد من العمل لطالما أنه تم إعطاؤهم فرصة أخرى.

ـ تشكيل الحكومة الجديدة حتى لو لم يحمل تغييراً واسعاً في الأسماء الوزاريةـ يعطينا أملاً جديداً وفرصة جديدة للعمل على تجاوز المصاعب المعيشية والخدمية التي نعيشها.