حميدي هلال يكتب.. نريد وزراء يغردون مثلنا
صاحبة_الجلالة _ متابعة
نشلا الزميل حميدي هلال على صفحته الشخصية :
ونحن على أعتاب تشكيل نسخة حكومية معدلة على مبدأ النسخ - لصق ، وطالما أن الشيء بالشيء يذكر فإنني أقترح أن يكلف كل وزير بفتح صفحة شخصية له على الفيسبوك كشرط أساسي لاستمراره في الوزارة ..!!
نريد وزيرا بثوب المواطن " ابو العبد " ، يجيد التغريد على تويتر ، يكون صديقي على الفيسبوك ، أحادثه على الواتساب ، والماسنجر ..يتفاعل مع رأيي ، يضع لي إعجاباً أو تعليقاً على منشوراتي .. وأنا أرد له الإعجاب بالإعجاب ..
لماذا لا نقرأ تغريدات أو منشورات من وزراء البلاد ، بما يماثل نظراءهم في بلاد العرب والغرب ..؟؟
أنشئوا حسابات شخصية ، غردوا ولو على الأقل بمفردات المودة " صباح الخير " أو عبارات التهاني في الأعياد والمناسبات الرسمية والوطنية " كل عام وانتم بخير " ..!!
افتح حساباّ على الأنستغرام ..انشر صورك الخاصة ، وانت تركب الدراجة ، أو تمارس الرياضة في الحديقة ، أو تقود كلبك " البوكسر " وانت ذاهب إلى الوزارة ..!!
تصور كيف سيكون حجم التفاعل وكسر الجليد وإبراز الجانب الإنساني والاجتماعي بينك وبين صديقك المواطن ..؟؟
تقرب منا شيئاً فشيئاً إلى أن تصل إلى درجة الجرأة في كتابة تغريدات ومنشورات توضح وجهة نظرك حول قضية ما ، خدمية أو غيرها ..
موروث العقول المقفلة ، والتحصن والتمترس خلف أبواب المكاتب وعدم الاقتراب من الناس وكأنهم حقل ألغام ..موروث لم يعد يجدي نفعاً في زمن الانفتاح بين البشر ..فأنت لا تعيش وحدك في جزيرة مقطوعة .
كن صديقاً لي ..شاركني أعياد ميلادي ... فإن حالة ابتعادك عني ، والانغلاقية أو الفوقية أو الاستعلائية لديك هي أشبه بحالة " الفيميه " واصطحاب عناصر الحراسة " البودي غارد" لحجبك عني ...
هذا لن يعطيك الهيبة ..ولا الحصانة ..قربك مني هو ما يعطيك الهيبة والاحترام ..
ربما هو خوفك الذي يصل إلى درجة الفوبيا من زلات اللسان أو الانزلاق بمنشور قد يطيح بكرسي الوزارة الذي تتربع عليه ..
إن كنت تفكر بهذه الطريقة فهذا أول الأسباب لحجب الثقة عنك ..
مع العلم بأن معظم المسؤولين لديهم حسابات شخصية على الفيسبوك بأسماء وهمية ..وإلا كيف لي أن أتخيل أن وزيراً لا تدفعه الغريزة لمعرفة ما يحصل حوله أو يقال عنه أو عن وزارته ، ولو من مبدأ حب الاطلاع ..
اليوم يجب ألا يكتفي الوزير بالاعتماد على مكتبه الصحفي أو جماعة " السكرين شوت " ليعرف ردود أفعال الناس ..
ليس عيباً او انتقاصاً منك أيها الوزير أن تفتتح صفحة شخصية باسمك الصريح وتشارك الناس يومياتهم ،أوجاعهم ، همومهم ، أفراحهم ، أعيادهم و تعازيهم .
ماذا يمنعك ان تكتب كلمات عزاء لأحد المواطنين بوفاة عزيز له ..؟
ما المشكلة في أنك تقول كلمة مبارك لناجح في الثانوية ، أو بمولود جديد ..
ما المانع ان تبدي حزنك إثر حادث سير أصاب مواطنا في هذا البلد ..؟؟
ولتكن لديك جرأة الاعتذار عن قرار اتخذته دون دراسة ..أو اعترفت بخطأ ارتكبته بغير قصد ..
من هنا تكبر في أعيننا ..من هنا تحصل على ثقتنا ..من هنا تكسب قلوبنا..
هل تنتظر الوقت الذي يزول فيه منصبك لتخرج بعدها للناس وتبدأ التنظير على صفحتك كما يفعل الكثير من الوزراء السابقين اليوم ..؟؟!
غرد اليوم ..قبل فوات الأوان ..وقتها لن تكون تغريداتك كصفير البلابل....بل ستكون كنعيق الغربان ..!! كحال بعض الوزراء السابقين الذين ينعقون على صفحاتهم ..
#هامش :
أقدّر أن الكثير من المسؤولين وكبار الشخصيات ليس لديهم معرفة في استخدام مواقع التواصل ..فلا بأس أن يستعينوا بأطفالهم ويتعلموا منهم ..!!