وزير يقترح تطبيقها منذ الغد اغلاق جميع المحلات في الثامنة و المطاعم في 12
صاحبة الجلالة
كتب الوزير السابق عمرو سالم :
كتب عمرو سالم:
إن أكبر مهماتنا في المرحلة القادمة هي الحفاظ على شبابنا وتجذيرهم في بلدهم...
ولا يمكن أن نقبل أن تتحوٓل بلدنا وجامعاتنا ومهننا إلى مركز تأهيل وتدريب يخرٓج الشباب منها ليستورده الخارج جاهزاً لسوق العمل ...
وتخلو بلادنا ممٓن يبنيها ويطوٓرها ...
فالغرب عموماٌ يأخذ شبابنا ليستفيد منهم ويعوّض بهم انخفاض عدد السكّأن وقلّة الشباب ...
ودبي أعلنت عن برنامج لاستقطاب ١٠٠ الف مبرمج في السنوات المقبلة وهذا يعني أننا لن نرى مبرمجاً خلال سنوات قليلةٍ في بلدنا ...
ولا بدّ لنا من فعل المستحيل لتنشيط الاقتصاد والمشاريع المتناهية في الصغر والصّغيرة والمتوسّطة والكبيرة ...
لأنّ هؤلاء الشباب بحاجةٍ إلى دخلٍ يمكّنهم من تأمين بيتٍ وسيّارةٍ وحدٍّ من الرفاهيّة يستحقّونه وفق مؤهّلاتهم وأدائهم ...
ومع اعتذاري للجميع، كلّ من لا يحقّق دخلاُ يساوي سعر مؤهّلاته في سوق العمل، سوف يسافر أو يصبح فاسداُ أو ييأس ويتحوّل إلى متسكّعٍ في وأمام المقاهي والبارات. وهذا ليس مكان الشباب في عمر الدّراسة أو الانتاج ...
لقد أوضح السيّد الرئيس في خطاب القسم رؤية سوريّة لدفع الاقتصاد واصدر قانون التمويل الصغير ومتناهي الصغر ...
ويبقى علينا خلق ما يلزم من بيئةٍ وإجراءاتٍ كفيلةٍ بتحقيقها. بعيداً عن الفزعات والتصريحات والاستعراض الإعلامي ...
وكذلك لا بدّ لنا من تحويل مدننا وقرانا إلى أماكن للعيش والعمل وليس للتسكّع والمجون والاستعراضات والخناقات ...
في كلّ العالم المتحضّر تفتح المحلّات بين السابعة والثامن صباحاً. وتغلق بين الخامسة أو السادسة أوالثامن مساءً كحدٍّ اقصى...
والمطاعم تغلق في منتصف الليل تماماً ...
امّا أن نرى أن المحلّآت تفتح في العاشرة أو الحادية عشر صباحاً ولا تغلق حتّى آخر الليل. ويبقى الشباب متسكّعين أمام محلّآت السندويش أو الأكشاك التي تبيع كلّ شيءٍ من الكحول إلى المخدّرات، فهذا يعني انّنا لسنا منتجين وأنّنا سنبقى بشباب غير صالحٍ لللدّراسة أو الإنتاج أو موجودون خارج سوريّة. وهذا أخطر من الحرب العسكريّة ...
وحتّى لتوفير الكهرباء، فدوام المحلّآت من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً سيوفّر الكهرباء في الأسواق والبيوت، ويخفّف التقنين ويعيد للمدن جوّ المعيشة والدّراسة والعمل والهدوء والرّقيّ ...
طبّقوها غداً قبل أن تفلس المهن من انقطاع الكهرباء ...
لا نريد فزعات ولا سباقات. بل نريد اتّخاذ القرارات المدروسة والسليمة والحياة الطبيعيّة المحترمة والكريمة ...
وهذا ليس صعباً أو مستحيلاً ولا بدّ من الانتهاء من فوضى كلّ شيء ...
فسوريّة بحاجةٍ إلى كلّ الاختصاصات ويحاجةٍ إلى كلّ أنواع العمل والمشاريع. وهناك مالٌ كثيرٌ لدى سوريّين في الدّاخل والخارج. وإيجاد الصّيغة التي تضمن للأطراف حقوقهم واضحة. وعندما نوفّرها، ننتقل إلى الغنى ...
رئيسنا قال انه لا يوجد مستحيل، وكفى إحباطاً بالأقوال أو الأفعال ...
عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء أو وضع عناوين مغايرة عند النقل.