من يقصد بكلامه الوزير السابق عمرو سالم..؟
صاحبة_الجلالة _ متابعة
كتب عمرو سالم :
مع علمي بأنّ كلامي سيغضب الكثيرين، وسيضرّني، لكنّ الواجب أولى ...
لا يجوز ولا يحقّ لأيّ مسؤولٍ مهما علا منصبه أو تدنى أن يختبئ خلف ممارسة سيادة الرئيس لأعلى معايبر القيادة المعتمدة في العلم ...
فسيادته، ومنذ تولّيه للحكم وحتى خطاب القسم (مروراً بالحرب) لم ينسب لنفسه أيّ نصرٍ أو نجاح ونسبه لفريقه وحلفائه. ولم ينسب أيّ إخفاقٍ أو فشلٍ أو تقصيرٍ إلى أحدٍ بل حمّله لنفسه ...
هذه كما قلت هي المعايير التي أجمع عليها خبراء القيادة في العالم المتطوّر ...
لكنّ على كلّ من هم دونه أن يمارسوا نفس المعايير على أنفسهم والفريق التّابع لهم ...
أعلم بدقّةٍ صعوبة وتكاليف تأمين الوقود للكهرباء وقطع التبديل للمحطّات وتدمير جزءٍ كبيرٍ منها ...
لكن أعلم بدقّةٍ مدى الهدر والفاقد الفنّي والتأخير الهائل الذي يجري في إتمام عقود الصيانة والتجديد بحججٍ بيروقراطيّةٍ مرفوضة تنمّ عن هروب الكثيرين من تحمّل المسؤوليّة ...
وأعلم بدقّةٍ أنّ هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن اتّخاذها مع كلّ العقبات لجعل واقع الكهرباء أفضل ...
وأعلم مقدار الهدر والكلفة الهائلة التي ترهق الدّولة من دعم المازوت والخبز وغيرها ...
وأعلم كذلك أن الدّعم بأسلوبه الحالي هو بابٌ للفساد والهدر والتهريب وإرهاق ميزانيّة الدّولة ولا يمكن الاستمرار به ...
لكنّني أعلم في المقابل بأنّ الأرقام التي قدّمت وبني عليها عدد من القرارات لم تكن أرقاماً ودراساتٍ صحيحة ...
فعندما نقول أن رفع أسعار المازوت والخبز قد وفّر ما يقارب الترليون ليرة سورية في العام، ونجد أنّ زيادة الرواتب قد كلّفت تريليون ليرة، فهذا يعني عدم توفير شيء. ويعني ارتفاع أسعار كلّ شيء ...
وآليّة توزيع الخبز الجديدة الرديئة وكمّيّاتها لن تحسّن أو توفّر شيئاً. فالدقيق مدعوم وهو باب للسّرقة وإمكانيّة التلاعب على الآليّة الجديدة ما تزال نفسها ...
ولو أنّ أحداً قدّم الأرقام على اساس النحرير الكامل للاسعار مع دفع مقابل نقديٍّ لكلّ مستحقٍّ للدعم عبر الدفع الإلكتروني المتاح والممتاز. لما ارتفعت الاسعار، ولوفّرت الدّولة مبالغ كبيرة دون التأثير السلبي على المواطنين ...
ونفس الكلام يمكن أن يقال عن تحقيق العدالة الضريبيّة ومحاربة التهرّب وعن دعم الاستثمارات والزراعة وغيرها....
أمّا عن نظرة وقناعة سيادة الرئيس للشّعب، فقد خصّص أغلب خطاب القسم للإشادة بهذا الشّعب وإعطائه ما يستحقّ وأكثر ...
وهذا واضحٌ في خطاب القسم ولا يمكن أن يخفيه أو يغيّره شيء ...
ولا بدّ أخيراً من القول أنّ هناك من مؤسّسات الدولة ووزاراتها الحاليّة من قامت بأداء مهمّتها باقتدارٍ ونجاح ...
ولا بدّ أيضا من القول بأن السيّد رئيس مجلس الوزراء قرّر تحمّل الغضب الشّعبي الناجم عن ضعف أداء بعض الوزارات ووضع نفسه في واجهته نيابةُ عنهم. ولم يوجّه الاتّهام لها لكي يظهر بأجمل صورة. وهو يستحقّ الاحترام والإعجاب لذلك ...
سيادة الرئيس قالها واضحةً أنّنا لن نتهاون مع الفساد. وقال انّه لا يوجد مستحيل. ووضع الرؤية للنهوض الاقتصادي والاجتماعي فشعار سيادته هو الأمل بالعمل ...
وكلّ من ينشر الإحباط ويوهن عزيمة الامّة بتصريحاته أو بأفعاله أو بتقصيره هو يسير عكس طريق السيّد الرّئيس ...
الغد أجمل شاء من شاء وأبى من ابى. وما جمعه الله بين السيّد الرئيس وشعبه؟ لن يقوى على تفريقه أحد ...
عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء أو وضع عناوين مغايرة عند النقل