عمرو سالم يكتب: يفترض بالعلماني أن يتمتّع بدرجةٍ ما من العلم ليفهم ما يقرأ
صاحبة_الجلالة _ متابعة
يفترض في العلماني أن يتمتّع بدرجةٍ ما من العلم ليفهم ما يقرأ ...
ويفترض أن يكون مبدأهم قائمٌّ على احترام الآخر وأن يكونوا مثلاً في قبول النّاس ...
يقول خبرٌ أن السعودية والعراق منعت فتح مكبرات الصوت أثناء الصلوات. الاكتفاء بفتحها عند الأذان ...
ويطالبون وزارة الأوقاف في الجمهوريّة العربية السوريّة بان تحذو حذوهم وما أسموه بوقف الإزعاج الصّوتي ...
لم يكلّف أحدهن نفسه بمعرفة أن مكبرات الصوت لا تفتح في الصلوات في سوريّة ...
وأنّ السعوديّة والعراق قلّدتا ما تفعله سوريّة!!!
أمّا عن الإزعاج الصّوتي، الذي يصل إلى حدّ التعدّي فإننا نجده في ملهى على سطح بناءٍ بني في حديقة تشرين (ولا مبرّر قانونيّ لبناءه أصلاً) في حديقة تشرين وفي كلّ نهاية أسبوعٍ تصدح الموسيقى من التّاسعة وتتصاعد كلّما تأخر الوقت ...
ولا تتوقّف إلّا في ساعات الفجر الأولى ...
ومثله في خلف جامع حافظ الأسد ...
ومثله ومثله ومثله ...
ومطاعم وبارات تملأ البلد وتملؤها المخدّرات وأصبحت الدّعارة فيها علنيّةً ...
وتمنع آلاف الاسر من حقّ النوم ...
ومحافظة دمشق ووزارة السياحة صامتان صمت الموت ...
كلّ ذلك بحجة تحريك الاقتصاد. علماً أن تلك النشاطات تعرقل وتخرب الاقتصاد بالمشروبات المستوردة أو المهرّبة بالعملة الصعبة ...
وتخرّب الشباب وتخرّب العائلات وتخرّب المجتمع ...
فهل يدرك التيّار العلمانيّ السوريّ ما يجري في المجتمع ...
وهل تدري محافظة دمشق ووزارة السياحة مدى مخالفة القانون والتخريب الاقتصادي والاجتماعيّ والأخلاقيّ ...
ثمّ يطالبون وزارة الاوقاف بوقف الإزعاج الصوتي ...
عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام ...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء أو وضع عناوين مغايرة عند النقل.