عمرو سالم يكتب: من أنتخب في ظلّ الوضع الاقتصادي والمعيشي الحالي؟
صاحبة_الجلالة _ متابعة
كتب وزير الاتصالات والتقانة الأسبق الدكتور عمرو سالم على صفحته الشخصية :
من أنتخب في ظلّ الوضع الاقتصادي والمعيشي الحالي؟
أنتخب من بنى اقتصاداً قبل الحرب استطاع أن يبقى رغم إقدام الغزاة على ضرب وسرقة وتخريب كلّ ما هو أساسٌ للاقتصاد من مصانع ومنشآت وبنى تحتيّة ومحطّات توليد وتحويل واتّصالات. وتهجير عمّالها وسرقة النّفط ...
أنتخب من استطاع منع هبوط الليرة إلى أكثر من 10 آلاف أو عشرين ألف ليرة للدّولار أو أكثر من ذلك بكثير. وهذا ليس مبالغةً فقد رأيناه في لبنان وفي العراق وفي فينيزويلا وغيرهم ...
أنتخب من استطاع التّعامل مع الفشل وضعف المؤهّلات الإداريّة والفساد الّي يستشري في كلّ الحروب، ومعالجته من جذوره وأساسه بثباتٍ وهدوء واستمرارٍ بعيداً عن الحملات الإعلاميّة من جهةٍ وبعيداً عن التأثير على السّلم الأهلي ...
أنتخب من استطاع رغم الثّمن الباهظ جدّاً، أن يؤمّن كل الأساسيّات بكلّ طريقةٍ ممكنة رغم أقسى عقوبات أحاديّة عرفها العالم ...
أنتخب من قام بمساندة كلّ المتضرّرين رغم الشحّ والقلّة وانعدام الموارد بكلّ الطرق والوسائل. وكان ذلك ضمن برامج دقيقة وفعّالة. ومع ذلك، لم تنسه كلّ الأحداث والمؤامرات والسّياسة متابعة حالاتٍ فرديّة طارئةٍ لمواطنين في وضعٍ كارثيّ ...
أنتخب من استمرّ منذ استلامه الرئاسة قبل عشرين عاماً في تطوير وتحديث الاقتصاد والاستثمار وطرق محاربة الفساد، وكان أحدثها وليس آخرها قانون الاستثمار الجديد، والتغييرات الهائلة في الجمارك وأنظمة القطع الأجنبي ...
أنتخب من يعمل وسيعمل على إعادة الطبقة المتوسّطة رافعة المجتمع، ورفع الطّبقة الفقيرة إلى المتوسّطة وجعل الطّبقة الثريّة في خدمة المجتمع ...
أنتخب من يرفض الدّفء في وقت يعاني شعبه البرد ويرفض الشّبع وفي بلده جائع واحد ...
أنتخب الرئيس الوحيد في الدّول التي عانت الحروب والأزمات ولم يعرف الفساد طريقاً واحداً إليه. فاحتفظ بشرفه وقسمه وتربيته ومبدئه ...
هذا ليس مديحاً، إنّما ما أعرفه عن يقينٍ وثقةٍ لا يدخل إلييها الشّكّ من بابٍ أو شقّ ...
أنّه السيّد الرئيس الدّكتور بشّار الأسد ....
وجه الخير والفرج والانتعاش الاقتصاديّ والرفاهية ...
عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشام ...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع أي جزء أو وضع عناوين مغايرة عند النّقل.