شاب سوري أصغر عضو في المنظمة العالمية Global Brigades
صاحبة الجلالة _ ضياء صحناوي
انتخب الشاب السوري "طلال مجيب حمزة" كأصغر عضو رئيسي في أكبر منظمة عالمية لمعالجة المشاكل الصحية والأمراض حول العالم والأزمات من الكوارث والزلازل الطبيعية التي يتعرض لها الانسان.
وتضم هذه المنظمة أكثر من ٣٠ الف طالب من أوربا وأمريكا الشمالية الذين يتخصصون في مجال الطب والبحوث العلمية، وتسعى هذه المنظمة الخيرية لمساعدة الحالات الصعبة ومكافحة الأمراض وبناء مراكز صحية في المناطق الفقيرة بالعالم.
انضم طلال للمنظمة في منتصف السنة الدراسية الاولى في (wpI) مركز البحث العلمي، وبعدها انتخب عضواً رئيسياً board executive chair member وكان الأصغر سناً لأنه بالعادة يكون العضو الرئيس في السنة الرابعة أو بروفسور (أستاذاً جامعياً).
ولكن كان الاستثناء لكفاءة طلال العالية والخبرة في مجال الدواء حيث تبنته مشفى بوسطن MGH scholars منذ كان في الخامسة عشر من عمره، وذلك لتقدمه في صفه العلمي ودراسته للصفوف العليا في سن مبكّر.
كما أنه انتخب ليكون في مقدمة الفريق الطبي لبناء مركز صحي في دولة بنما Team lead لبراعته في اللغة الاسبانية وتفوقه في دراسته وخبرته وعمله في مشفى بوسطن خلال الأربع سنًوات الماضية.
كان "حمزة" المولود في السويداء عام 1998 قد حصل على جائزة التفوق من قبل الرئيس الأميركي "باراك أوباما" في بداية العام 2016، ومنحة كاملة لمدة أربع سنوات للدراسة الجامعية من "مركز البحوث العلمية" في "الولايات المتحدة الأميركية"، ويأمل أن تساهم أبحاثه المستقبلية في خدمة وطنه الأم "سورية". ويطمح ليكون طبيب في جراحة الدماغ والبحث السرطاني والعودة لبناء مشفى بالطرق الحديثة في محافظة السويداء مع شقيقتيه الطبيبة لجين، وطالبة الطب فينوس.
وقال طلال لصاحبة الجلالة والمقيم في ولاية ماساسوتش نظراً إلى تفوقي الأكاديمي، ونيلي أعلى الدرجات على مدى الأربع سنوات في المرحلة الثانوية، والسلوك المثالي، دعيت للانضمام إلى نادي المتفوقين العام، ونلت جائزة الرئيس "أوباما" للتفوق، وهذا ما يجعل أي جامعة حريصة على أن أكون واحداً من طلابها، فوقع اختياري على "مركز البحوث العلمية" WPI الذي قدم لي أربع سنوات دراسية مجاناً كمنحة كاملة.
ومركز البحوث WPI هو جامعة خاصة للبحوث تركز على العلوم التطبيقية أسست عام 1865، وكانت واحدة من جامعات الهندسة والتكنولوجيا الأولى في "الولايات المتحدة"، يعمل هذا المركز مع طلابه على إدارة البحوث في الخلايا الحيوية والدماغية الجذعية وتكنولوجيا الذرة والنواة، وطموحي التّمكن من افتتاح مركز بحث طبي خاص بي بعد الحصول على الدكتوراه.
لم يقتصر تفوق طلال على الدراسة، فهو رياضي بامتياز، واكتسب شعبية كبيرة في الولاية والمدينة التي يعيش فيها، ونال عن ذلك الكثير من الجوائز المادية والمعنوية، حيث أضاف: لعبت كرة القدم منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، كنت حارس مرمى الفريق، وحصلت على جائزة أهم لاعب في أول سنة من المرحلة الثانوية، وكنت كابتن الفريق في هذا السنة، وتميزي في حراسة المرمى قاد الفريق في بطولة الفرق ليفوز ويحقق نتيجة متميزة عن السنوات السابقة، لقد أحببت الرياضة وتميزت برياضة ألعاب القوى مثل الجري والوثب الطويل على مستوى الولاية، وحصلت على جائزة التميز في لعبة كرة القدم، ونلت جائزة "دانيال فولدز" التذكارية. وبعد ذلك حصلت على جائزة أفضل لاعب رياضي وأكاديمي، وقد قدمت لي من قبل جميع المدربين في حفل تكريم على مستوى المحافظة. وإضافة إلى المنحة الكاملة من "WPI" تلقيت أربع منح دراسية مختلفة من المدارس الثانوية، بما في ذلك منحة مادية كبيرة من محافظ مدينة "ريفير".
وعن مراحل دراسته، وتفوقه تقول والدته السورية هند عكوان: عندما قدمنا إلى "الولايات المتحدة" عام 1999، كان عمره سبعة أشهر، وقد ظهر تفوقه منذ الصغر، ففي الصف الثالث تنبأت له مدرسة الرياضيات دخوله يوماً مركز البحوث العلمية، وفي بداية المرحلة الثانوية دعي للانضمام إلى برنامج تبنته جامعة "هارفرد" للعمل في مستشفى "Massachusetts General Hospital"، وحصل على جائزة بقيمة خمسة آلاف دولار من المستشفى؛ لأنه تابع بكل نجاح ومثابرة في برنامجهم الذي يؤهل اليافعين في مجال الطب والعلوم ويمنحهم الخبرة المبدئية في سنّ مبكّر، وقد قالت عنه في حفل التكريم مدرسته "لوسي بركي": إنك في رحلتك التعليمية تصادف طالباً مثل "طلال" كل سنة في مهنة التدريس، فهو طالب ليس ذكياً فقط، ولكنه مثقف في كل المجالات، لقد دهشت عندما حدثني عن الحرب في سورية وحلّل سياسياً واقع الدول العظمى منها، وموقف الحكومة الأميركية وهو في الصف العاشر، لقد رأيته رجلاً ناجحاً ومميزاً، وليس طالباً عمره 16 عاماً فقط.