بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

خبير اقتصادي رغم انخفاض سعر الصرف يتزايد ارتفاع الأسعار تزامناً مع استغلال التجار للمناسبات والظروف

الأربعاء 05-05-2021 - نشر 4 سنة - 4105 قراءة

أسعار الألبسة ارتفعت خلال السنتين الماضيتين إلى حدود لا توصف لتصل نسبة الزيادة إلى 800 بالمئة

انتقد الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف الارتفاع الجنوني للأسعار في أسواق الألبسة بمختلف المحال والتي وصلت فيها التكاليف والأسعار إلى أرقام كبيرة جداً ليست بمقدور شريحة كبيرة من المواطنين على اختلاف الأعمار، الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً من الجهات المعنية وذلك للرقابة على الحلقة النهائية (تاجر المفرق) والمعمل.

وبين يوسف أن أسعار الألبسة ارتفعت خلال السنتين الماضيتين إلى حدود لا توصف لتصل نسبة الزيادة إلى 800 بالمئة، بمعدل 8 أضعاف، مقارنة عن الأسعار السابقة وسط حجج ومبررات ترتبط بسعر الصرف، علماً أنه عند انخفاضه لم يطرأ أي انخفاض على أسعار الألبسة، لا بل على العكس تماماً، يتزايد ارتفاع الأسعار تزامناً مع استغلال المناسبات والظروف.

واعتبر الخبير الاقتصادي أن المشكلة الأساسية في (الألبسة) هو بائع المفرق، مضيفاً: بالنسبة للمستورد فهو يشتري القماش، والمصنع يقوم بالتصنيع وفق معايير معينة، لكن الزيادات الكبيرة يحصل عليها تاجر المفرق (المورد الرئيسي للمستهلك) وهو الحلقة الأخيرة بالنسبة للسلع.

وأوضح يوسف أن نسبة أرباح محال الألبسة وتاجر المفرق تصل إلى 60 وحتى 70 بالمئة، ضمن معادلة يطلب فيها تاجر المفرق من المصنع زيادة السعر، وبالتالي يعتمد على الفاتورة الحاصل عليها من المصنع (بناء على طلبه)؟!.

مضيفاً: على سبيل المثال هناك نوع من القماش الخاص بالبيجامات يتم استيراده بالكيلو (10 دولار) بمعدل 30 ألف ليرة حالياً، وكل كيلو يساوي (2 بيجاما) للكبار و(3 للصغار)، لتباع البيجاما بين 70 لـ 80 ألف ليرة للكبار، ومن 40 لـ 50 ألف ليرة للصغار، معتبراً أن التكلفة الأساسية للبيجاما من المعمل تقدر بحدود 20 ألف ليرة، وتباع عند تاجر المفرق ومحل الألبسة بأكثر من 60 ألف ليرة؟!، بمرابح كبيرة جداً.

وقال: إن الأسعار غير طبيعية ولا تتناسب مع سعر الصرف ولا مع أجور اليد العاملة، ولا مع دخل المواطن.

معتبراً أن الطلب انخفض بشكل كبير نظراً لانخفاض القدرة الشرائية عند العديد من المواطنين وتوجه المدخرات وغيرها إلى الأكل والشرب، إضافة إلى التوجه لمحال الألبسة المستعملة التي تتوافر فيها بجودة أفضل وسعر أقل.

وأضاف: إن العديد من محال الألبسة تعتمد على الربح الفاحش وتستهدف شريحة محددة من المواطنين ( إما الميسورين أو المضطرين لشراء اللباس)، وهذا على حد قول يوسف: يكفي لتحقيق الربح بالنسبة للمحل بين 3 إلى 4 قطع في اليوم وسط التكلفة والأسعار المرتفعة.

وأشار يوسف إلى تفاوت الأسعار بين الأسواق والمناطق حسب القدرة الشرائية للسوق وطريقة العرض واكتفاء التاجر بأرباح معينة أو استغلاله للموضوع، وجميعها معايير مؤثرة.

كما ذكر يوسف أن العائلة المكونة من 5 أشخاص بحاجة إلى كسوة عيد تتجاوز الـ 500 ألف ليرة، وتصل إلى 700 ألف وأكثر بالنسبة لبعض الألبسة ونوعيتها من بعض المحال والأسواق، وذلك حسب اختلافها بين رجالي أو نسائي أو ولادي، حتى إن الألبسة التي يوجد عليها تخفيضات يكون مربحها أكثر من غيرها.

وأكد الخبير الاقتصادي أن الحلقة الأساسية المفترض ضبطها بشكل كبير هي تاجر المفرق (البائع) الذي يلزم العمل على منحه فواتير مرتفعة على عكس الغذاء والمواد الأخرى، وخاصة أن لدى المعامل تبريرات جاهزة لتقديم الفواتير والأسعار.

ولفت إلى أن الألبسة ليست على درجة من الأهمية كما الأكل والشرب، بحيث تشهد تذبذباً بالنوعية ومجالاً (للأخذ والرد)، بحيث يكون اللعب في الألبسة أكثر من غيره، ما يفرض وجود معالجة جذرية وضبط للأسعار سواء في المصنع والفواتير (الحلقة المفقودة) أم عند تاجر المفرق.

الوطن


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة