بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

التفسير العلمي لـ«الحسد».. حقيقة حقل الطاقة الذي يحيط بجسم الإنسان

الأربعاء 05-05-2021 - نشر 3 سنة - 3144 قراءة

«طلته حلوة»، «عينها وحشة»، «قدمه فقر»، كلها تعبيرات شعبية يستخدمها المجتمع المصري ولها مثيل في لهجات ولغات أخرى، للتعبير عن أشياء غير ملموسة نشعر بها تجاه الآخرين، أشياء يصعب علينا رصدها بالعين لإثباتها، مثل أن يخشى المرء من إخبار أحد أصدقائه بخبر سعيد، أو الخروج بملابس جديدة لأن هذا الصديق «عينه وحشة»، فهل هناك دليل مادي على هذا الشعور؟ وكيف نؤمن بتلك الأشياء دون أن نراها؟

لا يتوقف الأمر عند الحسد فقط، فهناك أشخاص نرفض دخولهم منزلنا لأن «قدمهم فقر»، أي أنهم نذير بحلول الفقر على أهل البيت، وتغيّرت هذه الكلمات مع الأجيال الجديدة، التي بدأت تستخدم مصطلحات أخرى مثل «طاقته سلبية»، بمعنى أن وجود الشخص يحفّز مشاعرَ سلبية للآخرين، أو يتسبب في حدوث أمور سيئة.

فما الحقيقة وراء «طاقة جسد الإنسان» أو «حقل الطاقة» الذي يحيط به؟

«العلاج بالطاقة» ليسَ مساويًا لـ«طب الطاقة»

ما يسمّى العلاج بالطاقة مختلفٌ تمامًا عن تخصص «طب الطاقة»، فالأول علمٌ زائف من أكثر العلوم الزائفة انتشارًا في العقود الأخيرة حولَ العالم، أما «طب الطاقة» فهو مصطلحٌ علمي ظهر في الثمانينات نتيجةً لمجموعة من الأبحاث العلمية.

يفترضُ مجال العلاج بالطاقة أن جسد الإنسان عبارة عن كتلة من الطاقة، ويحيط به حقل طاقة، وتلك الطاقة سواء كانت سلبية أو إيجابية تؤثر على الأعضاء الحيوية للإنسان، أي تؤثّر بشكل مباشر على الجسد، وبالتالي يمكن علاج الإنسان جسديًا عن طريق ذبذبات الصوت أو الطاقة التي تخرج من يد إنسان آخر.

في الفيديو التالي تُستخدم أواني التبت لتطبيق نوع من أنواع العلاج بالطاقة، وهذه الأواني من أكثر الأدوات المستخدمة لعلاج طاقة جسم الإنسان عن طريق الذبذبات التي تخرج منها، ولتوضيح الأمر بشكل أفضل شاهد الفيديو التالي لفتاة تجرّب هذا النوع من العلاج لأول مرة:

تقول علوم الطاقة إن حقل الطاقة حول جسم الإنسان يكون مثل الماء المُحيط بجسم ما، ومع خروج الطاقة منه تحدث تموجات في الماء، ويوضّح الفيديو التالي هذا التصور، ويظهر فيه ضفدعٌ في بركة ماء تهتزّ بتموجات كلّما أخرج الضفدع صوتًا.

وبالعودة لاستخدام الأواني للعلاج بالطاقة، يقول مستخدمة هذا العلاج إن الأواني تُطلق ذبذبات إيجابية يكون لها القدرة على علاج الجسم من آلام عضلية، وفي بعض الأحيان معالجة أمراض تهاجم أعضاء الجسم، فماذا يقول العلم الحديث عن هذا الأمر؟

«طب الطاقة»

في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، استُخدم مصطلح «طب الطاقة» لأول مرة على يد ثلاثة باحثين أمريكيين، وبدأ استخدام المصطلح بعد ذلك في الأوساط العلمية كظاهرة تستحق الدراسة اعترافًا بأن الأمر له وجود حقيقيّ، ويستحق أن يُدرس. وفي أواخر التسعينات حددت «معاهد الصحة الوطنية» في أمريكا خمسة مجالات جديدة للطب البديل، من بينها «طب الطاقة»، معترفين به كعلم لم يزل تحت الدراسة، وفي حاجة للبحث والفهم؛ لتستمر الأبحاث التي تحاول اكتشاف طبيعة تلك الطاقة، وكيفية تأثيرها على الأعضاء الحيوية لدى الإنسان، مؤكدين أن تلك الدراسات هي محاولة لفهم «الطاقة الخفية، والتي يبدو أنها تدعم وتعزز صحة الأعضاء في جسم الإنسان».

يصفِ العلم أربعة أنواع من طاقة الجسم، أهمها الطاقة الكهرومغناطيسية، وهي تلك التي لدينا القدرة على دراستها ورصدها في الوقت الحالي، ولدينا القدرة على تغييرها والتأثير فيها.

ومن المعروف أن العديد من أنسجة الجسم تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، وهي طاقةٌ يمكنُ تحويلها إلى طاقة صوتية من خلال «الكهرباء الانضغاطية»، وهي شحنة كهربائية تنتج عن الضغط الميكانيكي على بعض المواد، ووجدت دراسة نشرت عام 2017 أنه يمكن توليد الكهرباء بالضغط على «إنزيم الليزوزيم» الموجود في جسم الإنسان.

ولذلك فإن أي مدخلات طاقة كهرومغناطيسية للجسم تتحول إلى طاقة صوتية، كما يمكن تحويل أي مدخلات للطاقة الصوتية إلى طاقة كهرومغناطيسية، وبذلك يسبحُ جسم الإنسان، إن صحّ التعبير، في مجالات الطاقتين الكهرومغناطيسية والصوتية بترددات وقوى مختلفة.

وحتى لا يكون هذا الكلام العلمي صعب الفهم، تذكّر مرة أخرى شكل الضفدع داخل الماء، والدوائر التي يتسبب بها صوته في الماء لتدرك أن جسم الإنسان – وفقًا لطب الطاقة – مثلهُ مثل جسد هذا الضفدع، وكل صوت أو تردد ينبعث منه يشكِّل موجات كهرومغناطيسية من الطاقة لا تُرى بالعين المجردة، ويكون لها تأثير على الأعضاء داخل جسم الإنسان، وقد تؤثّر على علاقته بالآخرين أيضًا ومزاجه العام وحالته النفسية، وهو ما يمكن أن نطلق عليه حقل الطاقة.

وفي بحث عام 2015 بعنوان «دراسة حقل الطاقة للجسد البشري»، تشير كاتبة البحث إلى أن الدلائل العلمية الحديثة عن الطاقات المتنوعة التي ينتجها الجسم البشري، بمعنى حقل الطاقة، تنتجُ عن التغيرات التي تطرأ على القلب نتيجة الأفكار التي تدور في العقل، وبالتالي يكون لها تأثير على الواقع المادي من حول الإنسان، وكذلك الواقع المادي للآخرين، وتلك الطاقة قابلة للقياس المادي علميًا داخل القلب والجسم عن طريق قياس «الذبذبات أو الاهتزازات».

هل هذا هو التفسير العلمي للحسد؟

الاهتزازات هي نوع من أنواع الإيقاع الطاقي، أي إيقاع لا يمكن رؤيته بالعين في الهواء الطلق، ولكن من الممكن رؤيته في الماء كما في المقطع المصور السابق للضفدع، وتعرّف العلماء على هذا النوع من الذبذبات من ظواهر كبيرة في كوكب الأرض، مثل التغيرات الموسمية، أو أثناء المد والجزر، والمثير أن تلك الذبذبات تحدث داخل الجسم أيضًا.

دقات القلب، والتنفس، من أهم الأمثلة على هذه الذبذبات، والتي يطلق عليها العلم مصطلح «الإيقاعات الفسيولوجية»، والتي يمكن قياسها ورؤيتها بالأجهزة الحديثة، وتقول دراسة عمل عليها باحثان من التشيك، نشرت عام 2018، إن هناك اهتزازات أصغر بكثير في جسم الإنسان من التي استطعنا رصدها من قبل، وتحدث هذه الاهتزازات داخل كل خلية من خلايا الجسم، وتهتز الجزئيات بمعدلات متباينة، وباستخدام مجهر القوة الذرية، اكتشف الباحثون هذه الاهتزازات، والتي تعد أصغر من واحد على الألف من قُطرِ شعرة بشرية، وهذه الطاقة في كل خلية توّلد طاقة كهرومغناطيسية لها القدرة على التأثير في كيفية عمل الجسم.

تتأثر طبيعة هذه الذبذبات بالأفكار التي تدور في ذهن الإنسان، اكتشفَ الطب منذ وقت طويل أنّه يمكن للأفكار أن تؤثر على صحة الجسد وأعضائه الحيوية، وسبب هذه القناعة أن الأفكار المقلقة تحفّز إفراز هرمونات التوتر، والتي تحفز بدورها تغيّرًا في معدل ضربات القلب، سواء بتسريعه أو إبطائه، وما اكتشفته تلك الدراسة الحديثة هو أن تلك الاهتزازات الصغيرة المكتشفة حديثًا والموجودة في كل خلية من خلايا الجسم البشري لها تأثير على صحتنا.

ورجحت تلك الدراسة أن هذه الذبذبات يمكن التحكم في سرعتها أو بطئها من خلال التحكم في الأفكار، والمثير للاهتمام أنها على عكس الهرمونات، لا تبقى داخل الجسد البشري وتؤثر فيه فقط، بل تخرج إلى حقل الطاقة الكهرومغناطيسي للجسم وتؤثر فيه أيضًا، وبالتالي تؤثّر في أيّ شخص يدخل مجال طاقة هذا الجسد، وبذلك يمكن للأفكار السلبية أن تؤثر سلبًا على المُحيطين بك، فهل من الممكن أن يكون هذا هو التفسير العلمي للحسد؟

كيف نجعل الذبذبات في الجسد صحية وإيجابية؟

حتى تتحكم في الذبذبات التي تعيش داخل كل خلية من خلاياك، يجب أن تعرف أنها نوعان، اهتزازات عالية التردد وهي الاهتزازات الإيجابية، واهتزازات ترددها أقل وهي الاهتزازات سلبية، وتنتج الاهتزازات السلبية من مشاعر الخوف، والكره، والغضب، والقلق، بينما تنتج الاهتزازات الإيجابية نتيجة الفرح، والسلام، والتفاؤل.

البعض لا يستطيعون تغيير تلك الاهتزازات بشكل مباشر في أدمغتهم، سواء نتيجة عدم إدراكهم لأهميتها أو نتيجةً لخلل كيميائي، وهنا يأتي دور الأنشطة التي تنتج ذبذبات عالية التردد مثل الموسيقى، ومن هنا نعود لأواني التبت، والتي تعد من أكثر المعدات المستخدمة بهدف رفع ترددات الجسد الإيجابية، ولكن لم يثبت حتى الآن علميًا جدواها كعلاج.

كل ما يمنح قلبك الراحة والفرح يرفع من الذبذبات العالية في خلاياك، ويؤثر بدوره في صحتك العامة، ونظرة الآخرين لك – فيما يطلق عليه في العلوم الزائفة «الهالة»، وهي ما نصفه في اللهجات المحكية بالـ«الطلة» – هي ما تعرف في العلم بحقل الطاقة.

ساسة بوست


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد