بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

عجيبة علاقتنا مع الله تتذبذب زيادة ونقصاناً حسب الحاجه له

الخميس 22-06-2017 - نشر 7 سنة - 5736 قراءة

إعداد وسام النمر
أليست علاقتنا معه كافية حتى ينجينا ؟
أليس الله تعالى عالم بالحال وبالتالي هو غني عن السؤال ؟
لماذا عندما نحتاجه ندعوه ونطلب منه علماً أنه يعرف حاجتنا ؟

يقول الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي : "كل صبر على بلاء يمنعك من الدعاء لله في رفعه لا يعول عليه" . ويقول تعالى : ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين ) مع أن سيدنا أيوب مضرب المثل في الصبر , يتبين من ذلك أن العبودية تقتضي الدعاء بغض النظر عن الحاجة وعدمها , فقد قال تعالى مادحاً بعض أنبيائه ( ويدعوننا رغباً ورهبا ) فليس من الورع أو الصبر أو علو المقام أن يترك العبد الدعاء استنكافاً عنه .
الدكتور ماهر الزامل - عضو اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات في قيادة شرطة ريف دمشق وعضو فريق الدعم النفسي في قيادة منظمة طلائع البعث , وعضو لجنة فحص الأئمة والخطباء في وزارة الأوقاف يروي قصة علاقته مع الله قائلاً :
علاقتي مع الله ... عجيبة
أتمنى وأحلم أن تكون علاقتي ناجحة مع الله سبحانه وتعالى , وكثيراً مانسوّف في حياتنا ونؤجل تحقيق ما نريد فيه وتمضي بنا السنون ونحن مكاننا، ولن نتقدم خطوة واحدة إلا إذا بنينا أنفسنا وجددنا ذواتنا وشيدنا لأنفسنا صرحاً مشيداً ..

فكلما كانت تشتد بي مِحنة من المِحن و تزحف الهموم لتغطي مساحات كانت صافية من حياتي و تنحدر المخاوف من عقلي إلى قلبي! أبدأ بتلقائية مخلصة في البحث عن منقذ ، بالبحث عن مغيث ليساعدني وينتشلني مما أنا فيه , أبدأ بتلقائيه عجيبة برفع رأسي إلى الأعلى ، و تبدأ ملامحي في الانكسار إلى العليّ الأعلى ، وأرفع ذراعي وكفي بالتضرع إليه سبحانه وتعالى بالدعاء..

وهذا ما حصل معي بمرض ألم بي في ركبتي وعندما كنت في الحج تضرعت إلى الله سبحانه وتعالى بأن يزيل عني ما ألم بي وبدأت بالدعاء والتضرع وبشرب ماء زمزم والمسح على ركبتي بماء زمزم ولله الفضل والمنة لم أنتهي من أداء فريضة الحج إلا وقد زال الألم بفضله وجوده وكرمه.

وكنت ألتجئ إلى الله تعالى في كل أفراحي وأتراحي وفي أي حادثة أو أزمة أمرُّ بها...

أعرفه بصفاته وعظمته , نؤمن به عز وجل تمام الإيمان , و العجيب حقاً أننا لا نهرع إليه إلا حينما نشعر باحتياجنا إليه .... وعجزنا المفرط لفعل أي شيء بدونه ..

تذكر معي : تفاصيل آخر مرض لك, أو آخر مِحنة ألمت بك , تذكر معي كيف كنت ذليلاً إلى الله , كيف كنت تدعو في تذلل ومودة ورجاء أن يتقبل منك ويرفع عنك البلاء , تذكر كيف كنت محافظاً على الصلاة والدعاء , تذكر كيف تقلصت سيئاتك إلى الحد الأدنى , وأصبحت على مقربة من الأولياء ذوي الدرجات العُلى , والآن أدعوك أن تتذكر لحظات رُفع عنك البلاء فيها، و شُفيت من المرض، و زالت عنك المحنة, هل تتذكر شيئاً عن علاقتك بالله بعدها ؟؟؟

لا تتعب نفسك فأجزم بأني أعرف أنك لا تتذكر سوى سعادتك الغامرة بزوال المحنه و الكرب , ثم بتثاقل قدميك و أنت ذاهب إلى الصلاة , ثم بعدم التذلل و الإلحاح في الدعاء , عجيبة علاقتنا مع الله تتذبذب زيادة و نقصاناً حسب الحاجة وعلى قدر المحن , و كأن من يحظى بحب الله هو المُصاب دائماً , لذا فهو دائماً في حاجة إلى الله , أو بمعنى أدق : /في عبادة متصلة بالله/...

لذا عندما استمع إلى مقولة : "المؤمن مصاب " أتعجب منها وأعتبر عكسها هو الصحيح ، أي أن : المُصاب مُؤمن , مما نعلم أن كلمات الله تعالى هي كالندى على القلب اليابس عندما نتأملها تعترينا الراحة والسكون بعد حياة فيها القلق والاضطراب بعد معترك الحياة , ومن ينجح في علاقته مع الله يجعل الله له في حياته يسراً وفرجاً ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.


أخبار ذات صلة

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد

هل تأكل الحرة من بويضاتها ؟؟؟  الدين يحرمها ... و الفقر يشجعها... والقانون لا يمنع و لا يسمح

هل تأكل الحرة من بويضاتها ؟؟؟ الدين يحرمها ... و الفقر يشجعها... والقانون لا يمنع و لا يسمح

في سورية .. النساء يبعن البويضات ... "بيع البويضات".. تجارة سورية رائدة في زمن الفقر!!