في وداع العام 2020 بالسويداء.. قتيل مغدور والسلاح يضرب المحتفلين.. وحلاق نسائي يستغيث والرصاص يستمر حتى الصباح
صاحبة_الجلالة – متابعة
ودعت السويداء سنة قاسية بكل ما فيها، بعد ليلة حافلة بالرصاص والقنابل الصوتية، لم تهدأ سماؤها لحظة واحدة حتى صباح اليوم الثاني، بينما كانت وحوش بشرية تتربص برجل خمسيني يحرس مزرعته لتنهي حياته بدم بارد في الريف الغربي للمحافظة.
الحادثة التي طغت على كل الاحتفالات كانت فأل سوء صباحي؛ حاول الجبليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخروج لساعات من حالة التشاؤم التي غلفت حياتهم طوال السنوات الماضية، لكنها اكتملت بخبر مقتل "جهاد محمود القاسم" من بلدة "الثعلة" الذي وجد مقتولاً في مزرعته بمنطقة "المطاحن".
وأكد أهالي البلدة أنه بينما كان الرصاص الحي يملأ السماء، كانت عصابة من اللصوص تقضي على الرجل بحجة السرقة، لكن التفاصيل الكاملة لم تعرف بعد بانتظار التحقيقات الجنائية.
وعاين السكان خسائرهم الليلية من الرصاص الذي سقط على الممتلكات؛ فيما نشر أحد المواطنين صورة الرصاصة التي استقرت في مقدمة سيارته وهو يقودها؛ مؤكداً أن المفاجأة كادت تقتله وعائلته، بينما كانت جدران الأبنية تتوشع بالمقذوفات التي أطلقت بدون أي رادع أخلاقي.
من ناحية أخرى استنجد مزبن نسائي بمعارفه لكي ينقذوه من زوج إحدى النساء في ساعة متأخرة من ليلة رأس السنة بعد هجوم مسلح على الصالون بحجة أنه تأخر في تزيين الزوجة، وبالتالي فقد تأخر عن سهرته العامرة، وهو ما يلخص تماماً حال العام بالفوضى وانتشار السلاح وغياب الأخلاق.