بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

سوريون يصدرون الكلاب السلوقية للخليج: ثمن الكلب 4 ملايين ليرة

السبت 07-11-2020 - نشر 4 سنة - 6346 قراءة

 

لم يهجر “محمد درباس” مهنته في تربية الكلاب السلوقية وبيعها منذ 15 عاماً، رغم أنها شهدت تراجعاً كبيراً جراء الحرب أولا وفايروس كورونا ثانياً، فهذا النوع من الكلاب مايزال مرغوباً في دول الخليج بهدف إشراكه في مسابقات تجري هناك.

“درباس” يعيش بمنطقة “الدرباسية” بمحافظة “الحسكة”، وهي تشتهر بتربية هذا النوع من الكلاب، وفق ما ذكر موقع راديو مونت كارلو، والتي تعد أشهر أنواع كلاب الصيد، والأقدم تواجداً في الشرق الأوسط، ويلجأ مربو هذا النوع من الكلاب إلى بيعها في دول الخليج خصوصاً “قطر”، “الإمارات”، الشهيرة بسباقات كلاب السلوقي.

الحرب وإغلاق المطارات هذا العام بسبب الكورونا، أدت للحد من عملية تصدير هذا النوع من الكلاب، وفق “درباس”، مضيفاً أنه «قبل الأزمة، كان الخليجيون يزورون المنطقة بحثاً عن أفضل أنواع الكلاب المخصصة للصيد»، مشيراً أنه كان يصدر نحو 150 كلباً سنوياً، لكن الرقم تراجع إلى 20 كلباً فقط خلال سنوات الحرب.

طوّر “درباس” أمور تجارته مستغلاً الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، وباتت عمليات البيع تحصل من خلال صفحة خاصة له عبر إنستغرام، ينشر فيها صوراً ومقاطع لكلابه خلال صيدها الأرانب أو حتى جريها، يضيف: «يُمكن بيع كلب السلوقي رمادي اللون بسعر يتراوح بين مليون وأربعة ملايين ليرة سورية».

تنطلق الكلاب المعدة للتصدير من مطار “القامشلي”، إلى مطار “دمشق” الدولي، ثم إلى وجهتها النهائية في دول الخليج، بحسب ما قاله “درباس”، لافتاً أن أعماله توقفت كلها «بسبب أزمة فيروس كورونا بعد إغلاق المطارات لفترات طويلة كجزء من قيود الحد من انتشار الوباء»، ويتوقع اليوم أن تعود عملية التصدير ولو بالحدود الدنيا بعد استئناف الرحلات الجوية بين “سوريا” و”قطر” التي توقفت لأكثر من 7 أشهر بسبب كورونا.

العديد من أهالي المنطقة يعملون كذلك في تربية وبيع الكلاب السلوقية، منهم “جهاد محمد”، الذي يعتبر تربية الكلاب هواية له، ويضيف: «اشتريت جراء أدربها على الركض خلف الدراجات النارية، وحين تصل إلى الخليج يتم تدريبها على الركض في الصحراء فوق الرمال»، مؤكداً أن الهواية «أصبحت تجارة بالنسبة لي وللكثيرين من أهالي القرية».

للجد “شكري موسى” وجهة نظر مختلفة بالأمر، ويقول إن أهالي المنطقة يربون الكلاب السلوقية منذ 20 عاماً، وكنا نستخدمها سابقاً في الصيد، لكنها اليوم تحولت إلى تجارة «وأحياناً تزعج (الكلاب) الأهالي، لأنها تأكل الدجاج».

يذكر أنه من عادة بعض “أصحاب اللسان الزفر” التهكم مزاحاً بالقول “فلان متل كلب السلوقي”، فهل ماتزال العبارة تهكمية بعد معرفة أن ثمن الكلب السلوقي قد تصل إلى 4 مليون ليرة؟.


أخبار ذات صلة