ماذا كتب الصحفي اللبناني (نبيه البرجي) إلى الرئيس (بشار الأسد)

فكيف لا تنحني لك الجبال ؟
كيف لا يزغرد لك التراب .

▪︎ بأعصاب الجبال وبكبرياء الجبال وبصلابة الجبال كل عربي مدين لك ...

بالشعب الرائع وبالجيش الرائع .....

▪︎لولاك لكانت المنطقة بقضّها وقضيضها بين أشداق البرابرة الخارجون من مستنقعات التاريخ العفنة ومن أقاصي جهنم عادوا ويعودون إلى أقاصي جهنم بفضل حُماة الديار وبفضلكم .

▪︎حين يكون بنيامين نتنياهو ضدّك
وحين يكون رجب طيب أردوغان ضدّك
وحين يكون دونالد ترامب ضدك
ومعهم كل بقايا القرن التاسع عشر

كيف لنا ألاّ نرفع الأيدي ألاّ نرفع دقّات القلب إلى الأعالي لنقول لك أنت القائد وأنت الأخ وأنت الصديق وأنت الابن للتراب المقدّس الذي عُمرُه عُمرَ الدهر ؟

▪︎ كصحافي تابعتُ عن كثب ما يُقال داخل هذا البلاط وذاك البلاط العربي (ومن كل القياسات)

بالاسم نعرفهم واحداً واحداً الذين كانوا يعدّون العُدّة للمهرجانات احتفاء بسقوط سوريا .

لم تسقط سوريا ولم يسقط بشار الأسد ....

ظلّت على بهائها وعلى عنفوانها بالرغم من الليالي الليلاء ومن كل العذابات وبالرغم من كل الحصار والعقوبات .

ما حدث يتعدى اللامعقول ......

▪︎تلك الأرمادا السياسية والديبلوماسية والعسكرية والإعلامية لم تتمكن من أن تهز أعصابك لأنك ابن (حافظ الأسد) الرجل الكبير والرجل التاريخي ولأنك تغتسل بتراب سوريا وبهواء سوريا وبتاريخ سوريا لكأنه تاريخ ... التاريخ !

▪︎ نستذكر صدمة (اليوت أبرامز) الأمريكي اليهودي وأحد صقور إدارة (ترامب) حين سأل :

إذا كان (آلان رينيه) مخرج فيلم (هيروشيما حبيبتي)
جاهزاً لإخراج (دمشق حبيبتي) بعد أن يسقط بشار الأسد خلال أشهر وربما أيام !!!!!

▪︎هُم الذين يلعبون في الزوايا كما الجرذان البشرية وأنت الذي تعلم أين هي نقطة (ونقاط) التقاطع بين أنقرة وتل أبيب الآن صرخة اليائس في قعر الزجاجة .

▪︎الأمريكي (ريتشارد هاس) رئيس مجلس العلاقات الخارجية لاحظ كما لو أنهم يقاتلون "طواحين الهواء" كحالهم في فيتنام .

و مثلما حصل على ضفاف نهر الميكونغ في (فيتنام) حدث على ضفاف بردى في (دمشق) .

الأمريكان وأردوغان وإسرائيل والإرهاب التكفيري كانوا يقاتلون ضد الهواء !!!

▪︎ لنعد إلى تقارير معهد (ستوكهولم) للدراسات الاستراتيجية حيث وصل إلى نتيجة هي تماماً مثلما قال الرئيس (الأسد) :

"حرب كونية على سوريا "

أحد الباحثين في المعهد تحدث بذهول كيف أن :

كل تلك الفصائل
وكل تلك المليارات من الدولارات
وكل تلك الأسلحة
و كل تلك السيناريوهات

لم تتمكن من أن تؤثر على عزيمة الرئيس السوري (بشار الأسد) .

بالحرف الواحد قال :

علينا أن نبحث عن أسباب المعجزة لتصبح عبارة [ لعنة بشار الأسد ] الأكثر تداولا في أوساط المثقفين والكُتّاب الغربيين ....

▪︎الذين لعبوا بالطائفية أو بالمذهبية
الذين لم يتوقفوا عن تسويق الحرائق

أقرّوا أخيراً بالنواة الصلبة للجيش السوري الذي انتماؤه الوجداني وانتماؤه العقائدي وانتماؤه الاستراتيجي لسوريا .

▪︎أولئك الذين لا يعلمون أن التراب السوري يستضيف خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ويوسف العظمة وجول جمّال وغيرهم وغيرهم كثير .

كيف لهذا التراب أن ينحني أمام الأقدام الهمجية ؟

▪︎ كلبناني أقول :

لولاك سيدي الرئيس (بشار الأسد) لسقط لبنان !!!

السيناريو الذي وضعه القناصل وظلال القناصل كان يلحظ عودة إسرائيل إلى نهر الأولي على أن تكون طرابلس محظية عثمانية أردوغانية .

لِمن تكون بيروت ولمن تكون المناطق الأخرى فيما لو قُيّض للسيناريو أن يشق طريقه إلى التنفيذ لو لم ينتصر (بشار الأسد) ؟

تفكيك (وتفتيت) خارطة سوريا
تفكيك (وتفتيت) خارطة لبنان

كمدخل لتفكيك (وتفتيت) سائر خرائط المنطقة .

▪︎نعلم ما يقوله الناس وما تقوله النخبة في الدول العربية حول الرئيس (بشار الأسد) الذين هم في غاية الإعجاب بهذا الرئيس الصلب الصامد والمنتصر .

لكن لا مجال لرفع الصوت لأن العصا وراء الباب !!!

▪︎إليك أيها السيد الرئيس لا أحد في التاريخ واجه ما واجهتَه وما واجهته سوريا ....

فكيف لا تنحني لك الجبال ؟
كيف لا يزغرد لك التراب .. ؟

..............................

من يملك عقلا نورانيا وقلبا متبصرا يدرك معنى كل حرف في المقال طبعا .

ونحن من كنا معه على الأرض من بقينا ولم نغادر وعشنا تلك اللحظات بكل ثوانيها ومازلنا نعيش نشهد والله على كل كلمة وحرف فما جرى يندرج تحت مسمى الإعجاز واللامعقول .

هي قدرة ربانية وضعها الله بالأسد بشار وبهذا الجيش العظيم وبهذا الشعب الصامد صمود الجبال وبتلك الأرض المباركة الطاهرة .

حماك الله أسدنا وحفظ سوريتنا يااارب