وزير سابق عن وزير التربية الجديد: نسي أنه عضوّ في فريق حكومي.. وتجربته تدلّ على افتقاره لأساسيّات المنصب

صاحبة_الجلالة _ متابعة

كتب عمرو سالم وزير الاتصالات والتقانة الأسبق على صفحته الشخصية رؤيته لوزير التربية الجديد الدكتور دارم طباع حيث قال:

الطبّ البيطري هو طبّ. والكثير ممن يكتشفون اللقاحات البشريّة اطبّاء بيطريّون ...

ومن المعيب جدّاً ان يمارس التنمّر على مهنة الطب البيطري واستسخافهاّ ...

من ناحيةٍ أخرى، فإن الرّبط بين منصب الوزير واختصاصه هو خاطئ تماماً باستثناء العدد القليل من الوزارات مثل وزارة الأوقاف ليس من خلال مسؤوليتها عن الأوقاف، بل من مسؤوليتها عن العمل الدّيني والّذي يقتضي أن يكون الوزير عالماً بعلوم الدين المختلفة ...

فوزير الصحّة قد يكون طبيباً او ليس طبيباً. فليس المطلوب منه ان يطبّب كلّ المرضى وبكلّ الاختصاصات. بل المطلوب منه ان يدير القطاع الطبّي بالاعتماد على أطبّاء وإداريّين وفنيّين ...

وهذا ينطبق على كلّ الوزارات باستثناء الخارجيّة والاوقاف والدّاخليّة والعدل والاتصالات والكهرباء ...

المهمّ في الوزير هو توفّر المهارات والشخصيّة الإداريّة القياديّة فيه ...

هذا ليس رأياً شخصيّاً، بل هو من المعايير العالميّة للشخصيّات القيادية عموماً ...

وزير التربية لديه شهادات في الإدارة إضافةً إلى شهادته في الطب البيطريّ ...

ولديه خبرة في مجال إدارة فرق العمل ...

وبغضّ النظر عن افتتاح المدارس او عدم افتتاحها، فإنّ الطريقة التي أصرّ فيها على افتتاح. المدارس ...

والطريقة التي صرّح بها والمقارنة بين تاجيل المدارس الابتدائيّة وإغلاق المشافي وكلّيات الطبّ، تدلّ بشكلٍ واضحٍ على عدم امتلاكه لمهارتين اساسيّتين من مهارات القيادة ...

وهما الحكمة والحصافة اوّلاً. وعدم القدرة على التواصل والعمل كفريق متعدّدٍ الاختصاصات ومتساوي الصّلاحيّات من جهةٍ أخرى...

فقد نسي أنه عضوّ في فريقٍ حكوميّ يتمتّع فيه كلّ وزيرٍ بنفس الصلاحيّات ...

فهو يراس وزارته لكنّه لا يراس الحكومة في مجال التربية ...

وعليه ان يتحاور مع كلّ الجهات على نفس مستواها وخصوصاً القطاع الطبّي قبل اتّخاذ قرارٍ له تداعياتّ كبيرةّ جدّاً. والّا يحاول فرض رايه عليهم ولا يحقّ له ذلك ...

لكنّه من الواضح أنّه تعامل من خلال غضاضته من التنمر الذي مورس عليه في موضوع الاختصاص ...

ونسي تماماً ان من يشغل منصباً قياديّاً لا يمكنه على الإطلاق ان يتصرّف من خلال شخصنة الأمور ومن خلال مزاجه أو عصبيّته ...

ومن خلال المعايير العالميّة للقادة الإداريّين، فإنّ تجربته الاخيرة في هذا الموضوع تدلّ على افتقاره لأساسيّات المنصب ...

أرجو عدم ذكر البيطرة في التعليقات. فهي لا علاقة لها بالموضوع. والتنمّر غير مقبول ...

عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء عند النقل.