أكاديمي لرئيس الحكومة والوزراء:

صاحبة_الجلالة _ الدكتور أكرم خير الله

السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس المحترم
السادة الوزراء المحترمين
بموجب المرسوم الرئاسي 221/2020 استحوزتم على ثقة القيادة وأصبحتم أولياء أمورنا 00 وهذه الثقة منحتكم جواز سفر أوصلكم إلى كراسي الحكم لتبدؤا العمل الدؤوب لنيل ثقة الشعب من خلال ما تقدموه لرعيتكم من حلول لمشاكلهم المستعصية وبدون أي شك مواطنيكم يعرفون ويقدرون دقة المرحلة التي رافقتها حرب ظالمة لامست تسع سنين من عمرنا .. إضافة الى تركة ثقيلة ورثتموها من الوزارات التي تعاقبت على سوريا .

مواطنيكم يرون فيكم القبس الذي سينير مستقبلهم والمخلص الذي سيخرجهم من النفق المظلم ... ويأملون أن تكون ولادة وزارتكم المحرض لولادة عسيرة مخاضها مؤلم ... لكنها سورية التي تستحق أن تكون سوريا الحديثة وتعيدوا لها مجدها الأبدي فأعطوها كل وقتكم واهتمامكم تمثلاً بالسيد الرئيس
أيها السادة أولياء أمورنا لا حلول وانتم تجلسون وراء مكاتبكم ففي الشارع فقط سترون بالعين المجردة .. المآسي والآلام والجوع والتشرد والفقر ..اطلبوا من الأمن الجنائي أحداث البلد لتجدوا .. الفساد .. والسرقة .. والاختطاف والإتجار بالأعضاء البشرية والمتاجرة بغذاء الناس .. وإذلال المواطن وهدر أعصابه وضياع وقته وأولاده يتضورون جوعاً بانتظار عودته
حتى الشباب المستهتر والمراهق اعتدوا على القانون . تبارزوا بدراجاتهم النارية بعد ان نزعوا عوادمها متجاهلين المرضى ومن حجر نفسه وكأننا نعيش بلا رادع أو محاسب يطبق القانون .

- السادة ولاة أمورنا اعيدوا هيبة الدولة وكرامة المواطن .
- اعيدوا النظر في السورية للتجارة التي تحكمت بقوت الشعب وتحصي عليه طعامه وشرابه فتوفر ما شائت وتحجب ما تشاء والناس يتحملون الذل والإهانة والوقوف في طوابير المهانة على أبواب صالاتها .

- اعيدوا المؤسسة الاستهلاكية وصالاتها الفخمة التي كانت تحتوي كل ما يحتاجه المواطن :
ولو اعدتم القطاع المشترك ريثما نجتاز المرحلة الحرجة .
كانت المؤسسة الملاذ الأمن وعندما استشرى فيها الفساد عاقبتم المواطن بضمها مع مثيلاتها تحت ظل السورية للتجارة بدل محاسبة الفاسدين فيها وكان قراراً فاشلاً بامتياز .
- أعيدوا هيبة الدولة وكرامة المواطن بالضرب بيد فولاذية على كل فاسد ومستهتر بالقانون
دون رحمة .
- حاسبوا كل من استغل السنين العجاف فسرق ونهب الدوائر الحكومية واعيدوا ما نهبوه وهو كاف لإعادة وتعديل خزينة الدولة .

- لا عيب في الاستعانة بخبرات مواطنيكم من خارج ملاك وزاراتكم والاستفادة من الخبرات والتجار الشرفاء وأساتذة الاقتصاد وهم رهن اشارتكم .
- اضبطوا الحدود واوقفوا تصدير المواد الغذائية " فقط لمدة عام " مهما كلف الثمن وستعود الأسعار بدون خطط لتنخفض تدريجياً .
- ارفعوا الرواتب بما يتماشى مع قيمة السلة الغذائية ولو بالقيمة الدنيا .
- اعيدوا كنوز الوطن من الشباب أصحاب الخبرات والشهادات العالمية أطباء ومهندسين
وفنيين وهم يتمنون إشارة : وفروا لهم وسائل العودة وسيعودوا للوطن معهم كنوزه وهم
الآن يعطون قدراتهم للعالم , ووطنهم أحق بها وبرؤوس أموالهم ليستثمروها في بلدهم
فقط أعطوهم بطاقة الأمان .
* وليكن شعارنا ما ردده السيد الرئيس " الاكتفاء الذاتي "
- اعيدوا للزراعة كل مبررات نهضتها .
- اعيدوا دورة العمل للمعامل التي توقفت خلال سنين الحرب وتعتمد على خيرات الوطن وادعموا معامل القطاع الخاص وبهذا نعتمد على الذات ونطور أنفسنا .
- الإعلام صورتنا للعالم ونافذتنا التي نطل بها من خلال الأقنية الوطنية المتعددة على العالم :
// أغنوها بخبرات فنية وعلمية وأنقذوها من الهبوط التام // .
- وطنوا العلم في جامعاتنا واعيدوا قراءة تكوين الجامعات الخاصة لتعود لجامعتنا مكانتها
في العالم وقيمتها العلمية .
- الخبز والدواء خط أحمر باعتباره الحاجة اليومية :
/ وفروا لها كل مقومات ووسائل الوفرة بأسعار تتناسب مع دخل الفرد / .
نحن اليوم بحاجة واسعة ليكون أصحاب القرار مجموعة فنية في كل وزارة تتحاور بخبراتها وتناقش دقائق كل قرار بالمسؤولية .
وإلغاء التفرد في صناعة أي قرار مهما كان حجمه وقيمته صغر أم كبر ولأي مسؤول دون مرجعية .
- علينا أن لا نهاب الزمن فقليلاً من بعد النظر والبحث عن موارد سريعة من خيراتنا و وسائل دعمنا لها واستنهاض مشاريع سياحية وإعادة رؤوس الأموال المهاجرة / لسنة واحدة فقط /
و سنعود كما كنا ولو حوصرنا وطوقنا بالعقوبات .
. سوريا خيراتها عمت الكون وفروا وسائل نهضتها وعودة طاقاتها .
. وهي اليوم بحاجة لاستنهاض عزيمتكم ونكران الذات .