جمال القادري يتحدث عن رئيس اتحاد العمال الأسبق
صاحبة_الجلالة _ متابعة
الى رحمة الله.....
مرةً جديدة يغيب الموت وجهاً نقابياً لامعاً وبارزاً ..... الرفيق عز الدين ناصر الرئيس الاسبق للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية.
خبراً آلمني وهزني من الاعماق.......فلطالما نهلنا من عميق خبرته وتجربته النقابية الطويله...و تتلمذنا وتعلمنا منه انا والكثيرين من رفاقي النقابيين ، اصول وتقاليد العمل النقابي العمالي..... خلال تسعينيات القرن الماضي و مطلع القرن الحالي ... حيث بدأنا مسيرة عملنا النقابي.
و لطالما تأثرنا بشخصيته القيادية الفذه على الصعيدين الوطني والطبقي، وأخذنا عنه... أصول العمل و النضال النقابي.... و لطالما تأثرنا و حفرت في أعماقنا و وجداننا ، روحه الوطنية العالية.. و غيريته و عنفوانه ، عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية والطبقية ... كيف لا وهو الذي عاصر القائد المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه ، منذ البدايات .... واخذ عنه مبادئ الوطنية والغيرية و الانتماء.
عرفنا ابا الاديب رحمه الله ، مدافعاً صلباً عن القضايا الوطنية في كل المحافل.... و مكافحاً غيوراً عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد الوطني ، وقضايا القطاع العام.... عرفناه مناضلاً صلباً لا تلين له قناة عندما يتصل الأمر بقضايا الطبقة العاملة و حقوقها وضماناتها....وعلى الصعيد النقابي العربي والدولي يذكر النقابيين العرب كما نقابيي العالم ، الاسهامات النضالية الكبيره للراحل ابو الاديب ومن عاصره من القادة النقابيين ، والتي مكنت من الحفاظ على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب و الاتحاد العالمي للنقابات في ظل المحاولات الامبريالية المحمومة لاقصائهما والغاء خطهم التحرري والنضالي....في نصرة قضايا الشعوب .
رفيقنا ابا الاديب... وان كان الموت حق ،وهو سنة الحياة...فإن واجب الوفاء علينا يدفعنا لنقول ، أنك لست فقيد اسرتك وحسب ، بل انت فقيد عمال سورية والعمال العرب ، و عمال العالم، بما اعطيتهم من عمرك وجهدك ووقتك.... و بما مثلته وجسدته خلال حياتك النقابية الطويلة .. من مثل وقيم نضالية نبيلة.
رحمك الله رفيقنا ابا الاديب واسكن روحك الطاهرة في عليين،
لأسرتك ولرفاقك ومحبيك و نحن منهم...... خالص العزاء ،
وانا لله وانا اليه راجعون
جنيف 24-8 2020